سميح ساويرس: «الفلوس مش كل حاجة».. ورفضت العمل بشركة والدي

قال المهندس سميح ساويرس، رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم للتنمية، إن الأموال مهمة لتأمين حياة الفرد وأبنائه من تعليم ومأكل ومسكن، لكن بعد ذلك تصبح عنصرا غير مهم، مضيفا: "الفلوس مش كل حاجة، ووسيلة لتحقيق غاية وليست هدفا في حد ذاته".

جاء ذلك، اليوم الأحد، خلال اللقاء المفتوح الذي نظمته كلية "طب عين شمس"، مع المهندس سميح ساويرس، بمدرج البنهاوي، بحضور الدكتور محمود المتيني عميد الكلية، والدكتور أيمن صالح مدير عام مستشفيات جامعة عين شمس.

وأضاف ساويرس، أن تأمين عنصر الحياة غير متوفر في منطقتنا العربية عكس سويسرا التي توفر تأمين حياة كريمة للمواطنين بعد المرض أو الإعاقة.

وأوضح أن أول أحلامه كان أن يملك مليون جنيه بعد تخرجه، وبدأ مشروعه في إنشاء مصنع مراتب فيبر، وحقق المشروع نجاحا كبيرا لأن هذه المراتب لم تكن شائعة في مصر.

وأضاف سميح ساويرس، أنه كان يعمل وقت دراسته في ألمانيا بالترجمة من اللغة الألمانية إلى العربية، ورفض العمل في شركة والده، وحقق أول مليون جنيه في حياته بمجهوده الذاتي.

ونصح ساويرس الشباب بالاستماع إلى آراء الآخرين، وحتى الآراء الضعيفة، للاستفادة من الجميع والوصول إلى الصواب، وضرورة التحلي بالإرادة وعدم اليأس والصبر، وعدم استعجال النجاح، ورفض مقارنة الذات بالآخرين، كما أن حب الناس شيء غاية في الأهمية لأن الشخص المكروه حزين.

وأشار إلى أن أحد أسباب نجاح مشروع الجونة هو "الإدارة الحكيمة"، وديمقراطية الحوار وأهمية العمل الجماعي، والإصرار، قائلا: "السياحة كانت واقعة وقريتي في الأقصر كانت فاضية ومديونة بـ20 مليون جنيه مرتبات عمال وموظفين".

وأكد ساويرس قائلا: "أحب مصر ورفضت مغادرة البلد بعد الظروف الصعبة، والسفر مفيد لكن الهجرة والحياة في الخارج ليست سعيدة".

وتابع: "أهم خطوة للحكومة في عملية الإصلاح هي تحرير سعر الصرف لأن مفيش مستثمر هيجي يستثمر في بلد ميعرفش سعر الدولار، وهل يشتري بسعر السوق السوداء أو البنك، وسعر الصرف خدم المستثمرين بتوفير أيدي عاملة رخيصة وكنت بدفع 5 آلاف جنيه مرتب للموظف بسعر 1000 دولار، والآن بدفع 8 آلاف جنيه بتكلفة أقل من 500 دولار".

ومن جانبه، قال الدكتور محمود المتيني عميد كلية طب جامعة عين شمس، إن اللقاء كان في إطار الموسم الثقافي للكلية، كما أن المهندس سميح ساويرس أحد النماذج الناجحة، مضيفا أن مؤسسة ساويرس للتنمية ساعدت مستشفى الدمرداش وقدمت الكثير من الدعم لها، كما كان لها دور في مشروع القضاء على فيروس سي.

وأضاف المتيني، أن كلية الطب حصلت على اعتماد الجودة في 2013، كما نسعى لتجديد الاعتماد مرة أخرى هذا العام، والهيئة القومية المصرية لضمان الجودة تنتظر زيارة مهمة من هيئة الاعتماد الدولي وإذا حصلت الهيئة على الاعتماد حينها تصبح الكلية معتمدة دوليا.