رئيس التحرير
عصام كامل

غادة والي: 72 %؜ من الدعم النقدي يذهب للصعيد

غادة والي وزيرة التضامن
غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي

أكدت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، أن ٧٢٪ من الدعم النقدي يذهب لمحافظات الصعيد وهو ما أحدث انخفاضا في درجات الفقر في الصعيد.


وأبدت غادة والي سعادتها بالوجود لتقص حكاية حكومة تحاول مواجهة الكثير من التحديات وأن توازن بين الأمن والإصلاح الاقتصادي والحماية الاجتماعية وهو ما يعتبر قصة تحدي، مشيرة إلى أن المسئول ينشغل دائما بحل المشكلات والتحديات اليومية التي لا تترك وقتا كثيرا لكي يحكي أي مسئول هذه الحكاية من التحديات.

وقالت غادة والي خلال قمة "صوت مصر.. الدولة تتحدث"- إن وزارة التضامن الاجتماعي تعمل من خلال ٣ محاور هي الحماية والرعاية والتنمية، مشيرة إلى أن الوزارة تعمل في مجال يؤدي إلى تحقيق العدالة الاجتماعية وهي جهود لحماية الطبقات الأدنى، ولفتت إلى أن العدالة الاجتماعية تتحقق بعدالة الفرصة وعدالة الفرصة تؤدي إلى العدالة الاجتماعية إذا تحقق معها سيادة القانون.

وتحدثت غادة والي عن التحديات التي واجهتها فور توليها مهام وزارة التضامن في مارس ٢٠١٤، قائلة إن أول التحديات كانت في توفر البيانات، وكيفية حصر الفقراء وأماكن وجودهم والبرامج المناسبة لهم، ثم الانتقال إلى الشريك الأول للوزارة وهو مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية الشريكة وما في ذلك من عدم توفر البيانات والمعلومات الخاصة بهم وحجم كل جمعية وما تقدمه من أنشطة، والاعتماد على تكنولوجيا المعلومات وأن تكون جزءا من عمل الوزارة.

وأضافت غادة والي أن التحدي الآخر كان في ضرورة عكس صورة الشراكة مع المجتمع المدني، وجعل الوزارة تعمل مع الجميع بكفاءة؛ تستثمر في البشر وملهمة في البرامج ولديها القدرة على إنتاج برامج ومشروعات بأسماء ملهمة تؤثر في الناس.

وقالت غادة والي إن أول عام كان صميم العمل هو إنشاء مجموعة من قواعد البيانات بالتعاون مع وزارة الاتصالات، معربة عن فخرها أن وزارة التضامن بها كل البيانات والمعلومات عن ٢٥ مليون مواطن.

وانتقلت غادة والي للحديث عن البرامج والمشروعات التي أصدرتها الوزارة، مشيرة إلى أن كل برنامج تصممه الوزارة تضع في ذهنها الصورة الذهنية ومحاولة خلق هوية لهذه الوزارة بأن التضامن أكثر تطورا وتقدما واشتباكا مع المجتمع.

وقالت غادة والي إن برامج الوزارة تشمل: تكافل وكرامة وبرنامج للتطوع به ٥٠ ألف متطوع منهم ٢٦ ألف متطوع في برنامج واحد لمكافحة الإدمان ومبادرة بينا وبرنامج مودة وبرنامج سكن كريم وبرنامج للخدمة العامة "شبابنا يخدم بلادنا" وبرنامج فرصة للتوظيف وبرنامج للمعارض هو ديارنا وبرنامج اختار حياتك للإدمان وبرنامج ٢ كفاية لتنظيم الأسرة وبرنامج للتغذية المدرسية وتطوير التأمينات والمعاشات، مؤكدة أن كل لكل برنامج له صورة ذهنية وأهداف محددة مرتبطة بفترة زمنية.

وأشارت غادة والي إلى أن شبكة الحماية الاجتماعية هي التزام من الدولة لحماية الطبقات الأفقر وتشترك معها عدة وزارات، مؤكدة أن برنامج الدعم النقدي المشروط تكافل وكرامة يكمل المعاشات النقدية ويغطي ٥٦٣٠ قرية وعزبة ونجع في ٣٤٥ مركزا إداريا في ٢٧ محافظة؛ حتى تم الوصول إلى مليوني أسرة في عام ونصف، وهي قصة تحدي حيث كان من المفترض أن يشمل البرنامج هذا العدد في خلال ٣ سنوات لكن تم الوصول إليه في عام ونصف فقط.

وقالت غادة والي إن الوزارة استعانت بـ٢٢ ألف باحث اجتماعي في القرى باستخدام تكنولوجيا المعلومات، وأضافت: "لو لم نمتلك البنية التحتية المعلوماتية لم يكن من الممكن تحقيق الطموح والهدف بتغطية ١٠٠٪ من المحافظات".

ولفتت غادة والي إلى أن البرنامج كان مصمما لتغطية ٥٠٠ ألف أسرة، لكن مع توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي تم فتح الباب لجميع المحافظات.

وقالت غادة والي إن هذا البرنامج يوفر عدالة الفرصة والاستثمار في البشر، حيث أصبح الدعم النقدي مشروطًا لأول مرة الدعم مشروطا بالصحة والتعليم، موضحة أنه على الأسر أن تلتزم بمواعيد التطعيمات لأبنائهم وأن تصل نسبة حضورهم إلى المدارس لـ٨٠ ٪.

وأشارت غادة والي إلى لجان المسائلة المجتمعية التي تعمل في ٢١ محافظة، موضحة أنها مجموعات من أبناء المجتمع يشاركون في التحقق من الأسر وتعلق على جدران الوحدات الاجتماعية أسماء المستفيدين،" ليبلغنا أهل القرية بعدم استحقاق من لا يستحق الدعم، وهي لجان لها قسم جماعي، يُقسمه المحافظ ويردده أهل القرية لإشعارهم بالمسئولية لأنهم يرون ويشاهدون أكثر منا".

ولفتت غادة والي إلى ميكنة التظلمات الخاصة ببرنامج تكافل وكرامة، لأن برنامج تكافل وكرامة هو دعم نقدي مؤقت يستفيد منه المواطن الذي يحتاج إلى مظلة اجتماعية ويخرج عند تحسن ظروفه بالسفر أو العمل، مشيرة إلى أنه تم فحص ٤٨٠ ألف تظلم، عن طريق الرقم القومي للأشخاص، لأن الشخص لدى الوزارة هو رقم قومي وليس أسماء للبعد عن أي شبهات أو معارف.
الجريدة الرسمية