«الاحتجاج الدائم».. مستوطنو غلاف غزة يعلنون الحرب على نتنياهو
يعيش مستوطنو غلاف قطاع غزة حالة حرب دائمة كما يصفون أوضاعهم، رغم وعود حكومة بنيامين نتنياهو لهم بالعيش في هدوء فإن الواقع على الأرض يخالف تلك الوعود تمامًا، لذا قرر المستوطنون البحث عن خطة بديلة للضغط على الحكومة وإجبارها على إيجاد حل لأزمتهم.
خطة المستوطنين
خطة المستوطنين تعتمد على الاحتجاج الدائم حتى إشعار آخر، والذي يشمل الدخول في إضراب ومنع أولادهم من الذهاب إلى المدرسة احتجاجًا على الوضع الأمني الصعب في منطقة مستوطنات غلاف غزة الملاصقة للقطاع، وذلك بعد أن تحولوا على حد وصفهم إلى جنود في حرب استنزاف لا تطاق، معتبرين أن الكارثة باتت أقرب من أي وقت مضى.
وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، اليوم الأحد، أن المستوطنين في غلاف غزة ينظمون إضرابًا في المدارس الثانوية كاحتجاج ضد الوضع الأمني المتوتر، مشيرة إلى أنه بعد أحداث نهاية الأسبوع في محيط غزة، قرر ممثلو المنطقة إغلاق مدارسهم الثانوية في محيط غزة.
رسالة واتس آب
وتم نشر رسالة على الشبكات الاجتماعية وموقع "واتس آب"، جاء فيها: ""نناشد الآباء التعاون مع القرار من أجل محاولة وضع حد لحرب الاستنزاف التي لا يمكن تحملها والتي أصبحنا جميعًا جنودًا فيها". عُقد الليلة الماضية اجتماع لسكان محيط غزة في مستوطنة ياد مردخاي، حيث اجتمعوا لمناقشة الحياة المستحيلة المفروضة عليهم، وبادرت إلى الاجتماع، يفعات بن شوشان، مستوطنة من سكان موشاف نتيف هاسارا، الذي عقد في ضوء الوضع الأمني الهش، وتوضح بن شوشان: "لا يرغب السكان في التزام الصمت في ضوء هذا الوضع".
خوف وخيبة أمل
وأكد المحتجون: " هذه ليست قضية سياسية، وأود أن أشير إلى أن احتجاجنا ليس سياسيا وليس له علاقة باليمين أو اليسار – نحن نطالب بالأمن، لدينا شعور بالخوف وخيبة الأمل، الحكومة لا تقول إن كان هناك وقف لإطلاق النار أم لا، فنحن نعيش من جولة إلى أخرى. بدورها، ميراف كوهين مشاركة أخرى في الاحتجاج قالت: "ربما تعطيل الدراسة يجعل المسئولين يستمعون إلينا".
في الوقت الذي يمارس فيه المستوطنون الضغط على حكومة الاحتلال لحمايتهم من التوتر على حدود غزة، قررت حماس هي الأخرى أن تمارس ضغوطًا على إسرائيل ونقلت رسالة حادة ونهائية إلى تل أبيب تطالبها بتحويل 15 مليون دولار من الأموال القطرية كل شهر مقابل وقف التصعيد عند السياج الحدودي، وذكر الإعلام الإسرائيلي، أن مضمون الرسالة التي نقلها وسيط مصري من قائد حركة حماس في غزة، يحيى السينوار، قوله: "إذا تم منع إدخال المنحة القطرية المالية لرواتب موظفيها وقيمتها 15 مليون دولار حتى يوم الخميس المقبل تتجه الحركة للتصعيد العسكري.
وتدرس تل أبيب حاليًا كيفية الاستجابة للطلب الجديد، ويأتي الإنذار من قبل حركة حماس بعد موجة من التصعيد أطلقت من خلالها وابلا من الصواريخ ليلة الجمعة الماضية، ومن جانبه، علق نتنياهو على كلام السنوار بقوله: "تل أبيب لم ولن تقبل في أي مرحلة أن يتم تحذيرها من قبل حركة حماس وسنعمل وفق مصالحنا الأمنية".