رئيس التحرير
عصام كامل

عملية الصحراء الغربية!


هل الجهة التي ترسل إلى مصر إرهابيين وقتلة هي نفسها التي ترسل المخدرات؟ هل الجهة التي أرسلت قبل ذلك مرارا مجرمين لتنفيذ عمليات إرهابية، هي نفسها التي أرسلت أمس مليون قرص مخدر وطن من الحشيش وثلاثة بندقيات آلية وبندقية قناصة؟ هل هو إصرار على تدمير مصر وشبابها بأية طريقة؟ 


محاولات فاشلة للتسلل إلى الأديرة للاعتداء عليها وعلى من فيها لضرب النسيج الوطني.. فما الفائدة التي يمكن أن تتحقق لأي فصيل يدعي الإسلام لو اشتعلت في مصر فتنة طائفية؟ والإصرار عبر مئات المحاولات على تهريب أكبر كميات ممكنة من المخدرات.. فما الفائدة التي يمكن أن تعود على أي فصيل يدعي الإسلام إن أدمن شباب وأبناء مصر للمخدرات وصاروا في غيبوبة دائمة؟ 

لا إجابة على الأسئلة السابقة، إلا بالقول إما أن كل هذه الفصائل التي تزعم الانتماء للإسلام تدرك تماما أنها عملة تقوم بدورها، مأجورة لهدم المجتمعات العربية واحدة وراء أخرى.. أو أن هناك طرف خفي يقف خلف الستار هو من يشرف على توزيع الأدوار بين من يقومون بالإرهاب وجرائمه ومن مهامهم الفتنة الطائفية، وبين من يقومون بتهريب المخدرات، والسلع المغشوشة لإضعاف الاقتصاد ولإفساد شباب مصر الخط الأول في الدفاع عن الوطن!

في الحالتين تبقى المواجهة مع الجميع.. لا تراجع ولا تهاون.. بل ليس إلا كل الدعم الممكن لإبطال الجيش والشرطة لحماية حدود البلاد، والبلاد ذاتها من مؤامرات لا تتوقف، واعتقادنا أنها لن تتوقف إلا في حالتين، إما أن تسقط مصر لا قدر الله، أو يصبح وجودها لا قيمة له سقطت أو لم تسقط!
ولذلك ستستمر المؤامرة!
الجريدة الرسمية