الشرطة تلاحق مافيا سرقة الذهب الخام.. حملات أمنية لقطع خطوط التهريب والتسلل من دول الجوار.. مصدر: المنقبون يتسببون في إتلاف الدلائل.. وضبط آلاف الأطنان وإزالة الطواحين المخالفة
تخوض الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية تنسيقا مع الأجهزة المعنية، جهودا مضنية في محاربة جميع أشكال الجريمة، خاصة سرقة الذهب الخام وعلى مدار الفترة الماضية سعت عصابات شبه نظامية في استخراجه مما تسبب في إهدار ملايين الجنيهات على الدولة.
ووجه اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، اللواء علاء سليم مساعد الوزير لقطاع الأمن العام تنسيقا مع مديريات الأمن، باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمواجهة لصوص الذهب الخام والقائمين على إدارة أحواض استخراج الذهب تمهيدا لبيعه لتحقيق ثروات طائلة لهم.
وتعود بدايات الأحداث إلى عام 2009، عندما تسللت مجموعات من الأفارقة إلى منطقتى القصير بالبحر الأحمر وأسوان، للتنقيب عن الذهب الخام باستخدام أجهزة الكشف عن المعادن، وبمشاركة عناصر من المقيمين بأسوان مما أكسبهم خبرات في التنقيب.
وفى أعقاب ثورة 25 يناير 2011، وما تلاها من أحداث ثورة 30 يونيو 2013، وانشعال الأجهزة الأمنية في حربها مع الإرهاب توسعت النشاطات العصابات الشبه نظامية مكونين "مافيا لسرقة الذهب" مما أضر بثروات البلاد، لتخطو الأجهزة الأمنية خطوات سريعا في اصطياد وملاحقة العناصر القائمة على النشاطات غير المشروعة، وتككلت الجهود بالنجاح في إحباط عشرات محاولات التنقيب والتسلل من دول الجوار لسرقة الثروات البلاد.
وقال مصدر مطلع، إن الأجهزة الأمنية تنسيقا مع الجهات المعنية، تقود ملحمة في مطاردة العناصر الإجرامية القائمة على استخراج الذهب، مشيرا إلى أن ممارسة النشاط المؤثم بالتنقيب العشوائي وغير المشروع عن معدن الذهب، يتسبب في إهدار فرص استخراجه من قبل الدولة، لما تسببه من إتلاف الدلائل المؤدية إلى أماكن وجود خام الذهب علاوة على ما تسببه من تلوث.
وأضاف المصدر، أنه باستمرار جهود الأجهزة الأمنية لتنفيذ القرارات الإدارية، وتأمين ومعاونة كافة الأجهزة الإدارية بنطاق المحافظة لتنفيذ ما تصدره من قرارات تتعلق بأعمالها بما يحقق الصالح العام، وباستكمال العمل على إزالة الطواحين المخالفة والخاصة باستخراج معدن الذهب الخام.
يشار إلى أن اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، وجه باتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على ثروات البلاد الطبيعية وممتلكات الدولة ومواجهة كل الأنشطة التي تهدف إلى الإضرار بالاقتصاد القومى المتواجدة بمنطقة المناجم بدائرة قسمى شرطة (القصير ومرسي علم) بنطاق مديرية أمن البحر الأحمر.
ويشن قطاعى الأمن العام والأمن الوطنى ومديرية أمن البحر الأحمر وقوات الأمن المركزى، حملات مكبرة بالتنسيق مع القوات المسلحة وهيئة الثروة المعدنية لاستهداف كافة المناطق لضبط القائمين على التنقيب غير المشروع عن خام الذهب والمرور على المناطق التي سبق استهدافها.
وأسفرت آخر حملة أمنية مطلع الشهر الجارى، عن ضبط 11 متهما، بينهم 2 يحملان جنسية إحدى الدول الأفريقية، و5 سيارات محمل عليها (65 جوالا بها أحجار الكوارتز التي تحتوي خام الذهب تزن نحو 6.5 أطنان)، كما تم ضبط العدد والأدوات المستخدمة في التنقيب العشوائى عن خام الذهب، ووسائل الإعاشة الخاصة بالمتهمين، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، والعرض على النيابة التي باشرت التحقيق.
وفى وقت لاحق وجهت مديرية أمن أسوان، حملة أمنية مُكبرة استهدفت منطقة وادى العبادى (بدائرة مركز شرطة إدفو) بالاشتراك مع الوحدة المحلية لمدينة ومركز ادفو وإدارة البحث الجنائى بأسوان وقطاع الأمن المركزى، حيث أسفرت جهود الحملة عن ضبط "أحمد.ع"، لقيامه بإنشاء 2 حوض لاستخلاص معدن الذهب تحت الإنشاء، وبها كمية من الأتربة تحتوى على معدن الذهب تزن نحو 200 طن.
كما ضبط "سليمان. ع"، لقيامه بإنشاء 3 حوض لاستخلاص معدن الذهب تحت الإنشاء، وبها كمية من الأتربة تحتوى على معدن الذهب تزن نحو 50 طنا، وكذا "أدم. م"، و"عمرو. ك"، لقيامهما بإدارة موقع به 24 حوض لاستخلاص معدن الذهب وبها كمية من الأتربة تحتوى على معدن الذهب تزن نحو 2000 طن، كذا حوض لاستخلاص معدن الذهب تحتوى على أتربة تحتوى على معدن الذهب تزن نحو 200 طن، وميزان حساس، وجوال كربون.
كما ضبط 4 أحواض موصلة بـ 8 أكواز من الكربون التي يعتقد احتواءها على خام الذهب، و4 تانك صرف خاصة، و26 تانك كبير الحجم، و23 تانك صغير - لاستخلاص معدن الذهب وبها كمية من الأتربة تحتوى على معدن الذهب تزن نحو 2000 طن، و2 ميزان حساس، و3 أكياس بها "مادة بيضاء - مادة صفراء"، وجوال يحتوى على مادة سوداء للاستخدام في استخلاص الذهب، وتكثف الأجهزة الأمنية الجهود لضبط العناصر الهاربة من مناطق المداهمات.