رئيس التحرير
عصام كامل

«مصرية الأيادي».. فيتو داخل ورش صناعة السفن في بورفؤاد.. كتائب التصنيع المصرية تتفوق على الأجنبية.. دول خارجية تدرس التعاقد مع صناع الفراعنة.. ومدير الترسانة: انتزعنا اعترافا دوليا بتميزنا (

فيتو

"عقدة الخواجة".. جملة تشخص واقع كثيرين من المصريين الذين ما زالوا يعتقدون أن الصناعات الكبرى لا تكون بجودة عالية إلا لو كانت أجنبية، فيما تقضي "منطقة" ورش العائمات لصناعة وإصلاح السفن بمدينة بورفؤاد في بورسعيد، على هذا التوجه، فيكفي معرفة أن كثيرا من اللنشات والسفن الأجنبية يتم إصلاحها بتلك المنطقة بجودة وأياد مصرية 100%.


أيادٍ مصرية
«فيتو» رصدت منطقة الأيدي العاملة المبدعة لصناعة السفن المصرية بأكبر جودة عالمية، لتعايش العامل مصري المبدع أثناء صناعته للانش أو لسفينة، وبدخول "ترسانة مارين البحرية"، إحدي أكبر الورش لصناعة السفن هناك المهندس عبده الكتبي يعتبر رائد ومؤسس صناعة السفن في بورسعيد.

خلية نحل
وبمجرد دخول منطقة "ورش العائمات لصناعة السفن" والتي تقع أقصى شرق بورفؤاد، يظهر عدد كبير من العمال يعملون كخلية نحل، فهناك عامل لحام يلحم قطعا حديدية، ونجار آخر يتفنن في تصميم الأخشاب، وعامل دهان آخر يضع آخر لمسات على لانش صغير يطليه، ليكون المشهد أشبه بـ "خلية نحل" تعمل بدقة متناهية وبسرعة ونظام دقيق دون كلل.

صناعات مختلفة
وقال المهندس "محمد الكتبي" مدير "ترسانة مارين البحرية" إحدى ورش منطقة العائمات "إننا بالفعل نحن نصنع جميع الوحدات البحرية والسفن واللنشات واليخوت وسفن البترول.. والحمد لله أيضا نجحنا في تشريف اسم مصر، وأصبحنا نصدر للدول الأوروبية، بل ويأتى لنا الأجانب خصيصا لثقتهم بنا"..

وطن يستحق الحب
وتابع "الكتبى" "اكتسبت حب إصلاح وصناعة السفن والتمسك بتطوير تلك الصناعة من والدي "نصر الدين رائد"، صناعة السفن وعززتها بدراستي الجامعية.

واستكمل مدير ترسانة "مارين البحرية" "تلقيت العديد من العروض من دول أوروبية وعربية كالسعودية لنقل الترسانة والصناعة هناك ولكني رفضت لأني أريد أن أخدم وطني الذي بحاجة الآن لنا أكثر من أي وقت للتكاتف للإعلاء من شأنه وإثبات أن السواعد المصرية والصناعة المصرية قادرة على التفوق مئات المرات على الصناعة الأجنبية.

واختتم :"أشعر دوما بالفخر عندما أجد مستثمرين يزورون ورش منطقة العائمات البحرية ويحرصون بشكل خاص على دراسة التعاقد على تصنيع الوحدات البحرية المختلفة، لأني أعتبر هذا اعترافا قويا من الأجانب بأنفسهم بجودة ودقة الصناعة.
الجريدة الرسمية