مؤتمر البحرين يضع النقاط فوق الحروف بشأن صفقة القرن (تقرير)
كشف وزراء الخارجية العرب عن ملامح صفقة القرن، خلال حوار المنامة السنوي للأمن الإقليمي الذي عقد في البحرين اليوم، ليؤكدوا ضرورة إنشاء دولة خاصة بالفلسطينيين وإنهاء النزاع القائم مع إسرائيل، هو ما يضع النقاط فوق الحروف بشأن الصفقة وينفي كل الادعاءات بشأن القبول باتفاقية لا تكون القدس فيها عاصمة للفلسطينيين.
القدس الشرقية
وزير الخارجية الأردني أكد ضرورة إنشاء دولة خاصة بالفلسطينيين تكون عاصمتها القدس الشرقية، قائلا إنه من حق الفلسطينيين دولة مستقلة يتمتعون فيها بحريتهم تكون فيها القدس الشرقية مدينة سلام، بدلًا من منطقة ساخنة مليئة بالنزاعات.
وأضاف أنه لو لم يتم تأمين دولة مستقلة للفلسطينيين، فإن النزاع سيستمر وسيصبح الانفجار قريبا، مشيرًا إلى أن إسرائيل موجودة الآن في الشرق الأوسط لكن السلام وفق المبادرة العربية سيجعلها جزءا منه.
دور قوي لأمريكا
وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي بن عبد الله بدوره أكد المساعي لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيرا إلى الدور الأمريكي الرئيسي في مساعدة الطرفين ودول المنطقة المحاذية لها في التوصل إلى اتفاق يرضي الطرفين.
وأشار إلى أن السلطان قابوس قام بعمل لقاءات مع نظيره الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمناقشة صفقة القرن، موضحا أن أوروبا وروسيا لهم دور أيضا في حل الصراع، وهناك تفاؤلا شديدا حيال مقترح التحالف الأمني لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
مبادرة عربية
من جانبه أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن عملية السلام لابد أن تكون المفتاح للعلاقات مع إسرائيل، موضحًا أن مفتاح التطبيع مع إسرائيل هو المُضي قدما في عملية السلام التي تستند على المبادرة العربية التي تم إقرارها في بيروت عام 2002، وتطالب إسرائيل بإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 عاصمتها القدس.
وأكد أن التحالف الأمني الإقليمي المقترح بين الولايات المتحدة وحلفاء خليجيين ومصر والأردن سيكون مفتوحا أمام من يقبلون بمبادئه، مضيفًا أنه في مثل هذا الوقت من العام المقبل سيكون تحالف الشرق الأوسط الإستراتيجي نشطا.
توفير مستقبل آمن للفلسطينيين
وزير الخارجية الأمريكي جيمس ماتيس أوضح أن نقل السفارة الأمريكية للقدس لم يكن القصد منه إبطاء عملية السلام، مؤكدا أنهم ملتزمون بتأمين مستقبل أفضل للفلسطينيين.
