رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الخارجية العماني: العالم ينتظر اتفاقا لتسوية القضية الفلسطينية

يوسف بن علوي بن عبدالله
يوسف بن علوي بن عبدالله

أكد يوسف بن علوي بن عبد الله، الوزير المسئول عن الشئون الخارجية في سلطنة عمان، أن العالم بأسره يريد أن يرى اتفاق سلام بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.


وأضاف أن زيارة بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى السلطنة ولقائه السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، جاء في الإطار الثنائي.

وقال في مقابلة مع تليفزيون سلطنة عمان، إن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي سبقتها زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقد جاءت كلا الزيارتين في الإطار الثنائي.

وردا على سؤال، هل لمستم رغبة الجانب الأوروبي والأمريكي ودول المنطقة في الوصول إلى حل جاد للمشكلة الفلسطينية؟، رد بالقول: "نعتقد أن العالم بأسره يريد أن يرى وقد صار هناك اتفاق بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لأن هذا مهم بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط، ولك أن تنظر في أن الشرق الأوسط وهو في وسط العالم يؤثر على مصالح العالم، بالتالي فهذه الرغبة موجودة".

وأضاف يوسف بن علوي: "من يتابع سياسة السلطنة يعرف أنها تهتم بهذا الموضوع اهتماما بالغا، وقد أبدى كل من الطرفين رغبة في اللقاء مع السلطان قابوس في هذا الإطار الثنائي، وقد سمع السلطان قابوس منهما ما يرونه في حل الخلافات وأسباب عدم نجاح المفاوضات حتى الآن، واستمعوا إلى آرائه، وأعتقد أنهم خرجوا من خلال هاتين الزيارتين ربما هما أفضل حالا من قبل الزيارتين".

وردا على سؤال حول هل هناك توافق لبدء الحوار بين الجانبين؟ أجاب يوسف بن علوي أن الحوار قائم لكنه متوقف، لأسباب معروفة، وجوهرية، لكن الآن ربما يرون أن هناك فرصة أن ينظروا في كيفية العمل على تحقيق رؤى تكون قريبة إلى بعضها البعض، فيما بينهم، ومحل استحسان وبالتالي، من يقول إن هناك خطة هو لا يلام، كمراقب، وقال: "لكن نحن ليس لدينا خطة محددة في هذا الشأن إنما هم سمعوا آراء قد تكون مفيدة".

وردا على سؤال أن القضية الفلسطينية وفقا للمراقبين شهدت تراجعا مع الأحداث في المنطقة وهل تكون مسقط محطة لإعادة هذه القضية من جديد لمسارها الطبيعي، أجاب الوزير المسئول عن الشئون الخارجية في سلطنة عمان قائلا:" لا.. نحن لسنا وسطاء، إطلاقا".

وأضاف: "سيبقى في رأينا الدور الأمريكي هو الدور الرئيسي في مساعدة الطرفين ومساعدة دول المنطقة المحاذية لها في التوصل إلى اتفاق يكون اتفاقا يرضي الطرفين والجميع ويعطي المنطقة راحة أو فرصة من الراحة بدل الخلافات والصراعات الموجودة، إنما نحن نقدم ما نسميه التيسير".

وأضاف: "الدول الغربية والاتحاد الأوروبي ودول أخرى مثل روسيا الاتحادية وغيرها، لهم أيضا دور في هذه القضية والدور الرئيسي هو للرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وهو يعمل في شأن اقتراح كما تسمى (صفقة القرن) وهذا شيء نعتقد أنه مهم واذا استطعنا أن نبدي بعض الآراء فهي من أجل تكون هذه الصفقة مقبولة لجميع الأطراف ويكون قد تم تحقيق السلام بين الطرفين".

وردا على السؤال حول كيف تنظرون إلى مستقبل المنطقة في ظل الأحداث الأخيرة التي تمر بها؟، قال: "أنا شخصيا أعتقد أن هناك انحسارا للخلافات كما أن هناك انحسارا لأعمال العنف والإرهاب وخلافه، إنما الدمار الذي حصل والظروف التي عصفت بالشعوب في هذه المنطقة ستحتاج إلى وقت حتى تستعيد قواها مرة ثانية".
الجريدة الرسمية