قمة رباعية اليوم بإسطنبول لبحث خارطة طريق التسوية السياسية في سوريا
يعقد قادة تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا، اليوم السبت، قمة غير مسبوقة حول سوريا في إسطنبول تهدف إلى تعزيز الهدنة الهشة في إدلب والتحرك باتجاه انتقال سياسي.
وتفتتح هذه القمة، التي ستجمع للمرة الأولى، الرؤساء التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، والفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عند الساعة 13.00 بتوقيت جرينتش.
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن: "نأمل من هذه القمة اتخاذ الخطوات، وإعلان خارطة الطريق نحو التسوية السياسية في سوريا بشكل واضح، إلى جانب تشكيل لجنة صياغة الدستور".
يشار إلى أن اتفاق سوتشي حول إدلب والوضع في شرق الفرات عنوان أول في الأجندة التركية بهذه القمة. أما الأوروبيون فجهودُهم تنصب نحو كسب تنازلات روسية لإطلاق اللجنة الدستورية.
بدورها، تضغط موسكو باتجاه دعم أوروبي لملف إعادة الإعمار وعودة المهجرين إلى قراهم وبلداتهم. عودة تراها باريس وبرلين مرتبطة بحل سياسي شامل وانسحاب إيران من سوريا.
من جانبه، ذكر الكاتب والصحفي التركي، طه عودة أوغلو، أن "هناك إجماعا على أن الدول المشاركة في القمة بالإضافة إلى الولايات المتحدة ترفض وجود الميليشيات الإيرانية في سوريا. سنرى بعد هذه القمة أن هناك تحركات ضغط على إيران لسحب ميليشياتها من سوريا في المرحلة القادمة".
بدورها، تدعم الولايات المتحدة، الغائبة عن هذه القمة، توجهًا فرنسيًا لتعميقِ المفاوضات السياسية الهادفة لإنهاء الاشتباكات في عموم سوريا، وفق بيانِ الإليزيه.
ويرى متابعون أن قمة إسطنبول تختصر التوجهات الدولية تجاه سوريا، فأنقرة تطمح لحضور في شرقِ الفرات، ودعم أوروبي في ملف إعادة الإعمار تسعى إليه موسكو، أما باريس وبرلين فتباين في الرؤى مع الحليفين الروسي والتركي حول قضايا عدة، أهمها قوات سوريا الديمقراطية، ودعم فيدرالية في مناطق سورية.