«شمس ومسطاح».. نهاية موسم جمع البلح (صور)
"بتاع السكر يامسكر.. يامسافر للبلاد يامسكر.. اتسطح يابلح القناوي.. وافرد نواك على الأرض" بتلك الكلمات انتشر العديد من العاملين على الأرض الصفراء يقومون بفرد أنواع مختلفة من البلح يفترشونه تحت أشعة الشمس بالصحراء المجاورة لدير المحروسة التابعة لمدينة قنا يسمى "المسطاح"، يفردون البلح المورد لهم من جميع قرى مراكز المحافظة التسعة في موسم جمع البلح وتجفيفه الذي ينتهي في شهر أكتوبر.
مهنة الأجداد
وقال منصور أحمد أحد العاملين بالمسطاح لدينا شباب يقومون بفرز البلح وتصنيف كل لون وحجم على حدة، وتوضع أنواع التصدير في منطقة مختلفة لبدء أعمال التجفيف، متابعا: هنا يتم تجميع كميات كبيرة من البلح، خاصة مع قرب انتهاء موسم جمعه، ويقوم العاملون بتفريغ الأجولة من البلح، ويوضع التصدير في مكان مخصص له.
وعن صعوبات المهنة قال محمود مصطفى، أحد العاملين، أخطر شيء يواجهنا العقارب والثعابين التي تنتشر بين في المنطقة الجبلية، وارتفاع درجات الحرارة خاصة في شهري يوليو وأغسطس، وفي بدء موسم فصل الشتاء نخشى على المسطاح من سقوط السيول والأمطار، وهو ما يضطرنا إلى وضع مشمع لحمايته، بالإضافة إلى أننا نضطر إلى رشه ببودرة ومواد للحفاظ عليه، منوهًا والبلح أثناء الفرز يحتاج إلى مجهود كبير.
بلح الزعماء والرؤساء للتصديري الخارج
أشار محمود عطا لله، أحد العاملين بالمسطاح، إلى أن البلح الذي يصدر للخارج يتم اختياره بعناية فائقة، وأغلب الأنواع يطلقون عليها أسماء رؤساء وزعماء، وكان في فترة منتشر أسماء الفنانين، وهذه الأسماء للتسويق والبيع والتفرقة بين الأنواع.
وأكد صلاح جمال، أحد العاملين بالمسطاح، أن البلح أنواع مختلفة وهناك أشكال متنوعة، ففي قنا يوجد المدور والطويل والقصير، والألوان مختلفة أيضًا، وأغلب الذي يتم تصديره هو الطويل الأحمر، وهو المطلوب في بعض الدول، مشيرًا إلى أن المواد المستخدمة في الحفاظ على البلح آمنة، وتوضع لحمايته من الحشرات، وقنا يمكن أن تكون من المحافظات المصدرة للبلح، مطالبًا برعاية المحافظة والدولة لتلك الثروة.