بعد سيول الأردن.. أسوأ 3 كوارث طبيعية تعرضت لها دول عربية
حفظ لنا التاريخ ذكريات أليمة عن السيول التي عانت منها المجتمعات العربي، بدرجات متفاوتة ومن أشد السيول تأثيرا وتدميرا وإزهاقا للنفس، سيول البحر الميت في الأردن التي خلفت عددا من الضحايا أغلبهم أطفال، فيتو ترصد أبرز هذه الكوارث الطبيعية:
سيول البحر الميت
داهمت السيول الخميس الماضي منطقة البحر الميت في الأردن ما أدى إلى وفاة ما يقرب من 21 شخصًا وإصابة 35 آخرين من جنسيات مختلفة أغلبهم أطفال، وما يزال البحث جاريًا عن مفقودين جرفتهم السيول، وتكافح السلطات الأردنية اليوم لإصلاح الأماكن لمتضريه وتقديم الإغاثة للناجين جراء أسوأ إعصار تشهده البلاد.
وكان معظم الضحايا من الطلبة، حيث جرفت السيول حافلة مدرسية كانوا يستلقونها، وكانت الحافلة تقل 37 طالبا وسبعة من أعضاء هيئة التدريس في رحلة إلى منطقة المياه الساخنة/الزارة، وتعمل السلطات على إنقاذ واسعة، وتمكنت فرق الإنقاذ من العثور على 34 ناجيًا حتى الآن، وتشير التقارير إلى أن بعض الناجين في حالة حرجة.
ويعد البحر الميت في الأردن أكثر نقطة منخفضة على سطح الأرض، وهو مقصد سياحي يحظى بشعبية، لكن طبيعتها القاحلة ووديانها العميقة تجعلها عرضة للسيول.
السعودية
وفي عام 2013، قتلت السيول 15 شخصًا وأصيب 4 آخرون في السيول التي اجتاحت عدة مناطق في المملكة العربية السعودية نتيجة أمطار عربية، في كل من منطقة الرياض (وسط)، والباحة (جنوب)، وحائل (شمال)، والقويعية (غرب).
وطغت على مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية حينها بطولات قام بها مواطنون سعوديون وأفراد من الجاليات المقيمة في المملكة؛ لإنقاذ ضحايا السيول التي اجتاحت مناطق عدة في البلاد، بعد موجة أمطار لم تشهد البلاد مثلها منذ 25 عاما.
وتلقى الدفاع المدني السعودي حينها 10 آلاف و735 بلاغا، بينها 3141 حالة احتجاز للأفراد والمركبات في مناطق نجران والباحة والقصيم وحائل وعسير، بالإضافة إلى بعض محافظات منطقة الرياض والمدينة المنورة جراء الأمطار التي سقطت.
اليمن
وفي العاصمة اليمنية صنعاء، عام 2010 تعرضت البلاد إلى سيول جارفة؛ إثر سقوط أمطار غزيرة عليها لم تشهدها منذ نحو عشر سنوات.
وأدى ذلك حينها إلى إجلاء أكثر من 67 أسرة من منازلها، وتضرر نحو 300 منزل، كما توفي 8 أشخاص وأصيب العشرات في مناطق في مناطق فقيرة بصنعاء، كما غرق بعضهم ولاقى آخرون حتفهم بسبب سقوط أعمدة الكهرباء.
السودان
وواجهت السودان في أغسطس عام 2018 أزمة كارثية، بعد أن هطلت الأمطار بغزارة في الخرطوم، وغمرت المياه شوارعها، وأدت إلى انقطاع التيار الكهربائي عن معظم الأحياء.
وأدت هذه السيول إلى وفاة 22 تلميذا و5 أشخاص آخرين نتيجة غرق مركب كان يقلهم في نهر شمال الخرطوم، من منطقة الكنيسة بالوحدة الإدارية بكبنة، حيث كانوا في طريقهم إلى المدارس.
كما لقي 4 أشخاص آخرون مصرعهم؛ إثر انهيار 15 منزلا بمنطقة الخرطوم بحري، جراء الأمطار الغزيرة التي ضربت العاصمة السودانية.