سياسي فلسطيني: إسرائيل المستفيد الأول من اشتباكات مخيم «المية ومية»
عبر الدكتور محمد أبو سمرة، رئيس الحركة الإسلامية الوطنية في فلسطين، عن أسفه نحو الاشتباكات الأخيرة بين حركة فتح و«أنصار الله» الفلسطينية المقربة من إيران وحزب الله في مخيم «المية ومية» بمدينة صيدا جنوب لبنان، مؤكدا أن المستفيد الأول من وراء مثل هذه الأحداث والاشتباكات المؤسفة هو العدو الصهيوني.
وقال «أبو سمرة»، لـ«فيتو» إنَّ أية اشتباكات أو خلافات وصراعات بين الفلسطينيين، هي اشتباكات وخلافات وصراعات مؤسفة، ومُدانة من الكل الفلسطيني، مضيفا أنَّ هذه الاشتباكات المسلحة اسفرت عن سقوط ضحايا من حركة فتح والأمن الوطني، وكذلك سقط ضحايا مدنيين، بالإضافة إلى إصابة العشرات بجراح، والتسبب بأضرار للعديد من المنازل والأملاك الخاصة بالفسطنيين في المخيمين الصامدين، بالإضافة إلى حركة نزوح واسعة من المخيم.
وتابع: «إننا من جانبنا في الحركة الإسلامية الوطنية في فلسطين (الوسط)، وتيار الاستقلال الفلسطيني، ندين ونستنكر بأشد العبارات هذه الاشتباكات المؤسفة والتي لا يمكن لأحدٍ في الساحة الفلسطينية واللبنانية تبريرها، فالدم الفلسطيني حرام، كما أن كل الدم العربي والإسلامي هو حرامٌ أيضًا، مطالبا بمحاسبة جميع المتسببين بهذه الاشتباكات والخسائر والضحايا المظلومين من شهداء وجرحى.
وطالب «أبو سمرة» بطرد كافة الخارجين على القانون من المخيمات الفلسطينية، وعدم السماح لأحد لجرها لخدمة اية أجندات خارجية، واعتماد سياسة (النأي بالنفس)، أي النأي بالمخيمات عن أية أحداث وأوضاع إقليمية في الجوار العربي للبنان، يمكنها أن تنعكس سلبًا على أوضاع المخيمات، وخصوصًا أن الوضع الإنساني والمعيشي في هذه المخيمات هو أكثر من ماسأوي كارثي.
وأوضح السياسي الفلسطيني «إن كنا سنُحمِّل أحد المسئولية عن العبث بأمن المخيمات الفلسطينية في لبنان، ومحاولات جرها إلى مربع الفتنة والحرب الأهلية والاقتتال الفلسطيني ـــ الفلسطيني، فلا نحمل أحد سوى العدو الصهيوني، وأدواته المحلية، لكونه المستفيد الأول من أية قطرة دم فلسطينية تسيل سواء في المنافي، أو في أرض الوطن المحتل».