رئيس التحرير
عصام كامل

العاهل الأردني يتوعد المقصرين في حادث سيول البحر الميت

 العاهل الأردني الملك
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني

أعرب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، عن حزنه وألمه وغضبه، بعد وفاة 21 شخصا وإصابة عشرات آخرين جرفتهم السيول في منطقة البحر الميت، مساء أمس الخميس.


وقال الملك عبد الله في حسابه الرسمي على موقع "تويتر"، اليوم الجمعة: "حزني وألمي شديد وكبير ولا يوازيه إلا غضبي على كل من قصر في اتخاذ الإجراءات التي كان من الممكن أن تمنع وقوع هذه الحادثة الأليمة".

وأضاف: "أعزي نفسي وأعزي الأردن بفقدان أفراد من أهلي وأسرتي الكبيرة فمصاب كل أب وأم وأسرة هو مصابي.. إنا لله وإنا إليه راجعون".

وألغى العاهل الأردني زيارة عمل إلى البحرين كانت مقررة اليوم الجمعة؛ حيث كان سيلقي كلمة في مؤتمر أمني، فيما أمر بتنكيس العلم الأردني عند المدخل الرئيسي للقصر لمدة 3 أيام حدادا على ضحايا السيول.

واستكمل رجال الإنقاذ تمشيط شواطئ منطقة البحر الميت، في عملية بدأت في وقت مبكر بحثا عن ناجين، بعد سيول أودت بحياة 21 شخصا على الأقل معظمهم من تلاميذ المدارس منهم 3 عراقيين.

وقالت مصادر في الدفاع المدني إنه أمكن إنقاذ 37 شخصا في عملية كبيرة استخدمت بها طائرات هليكوبتر وأفراد من الجيش وغواصين للبحث عن ناجين جرفتهم مياه السيول من الأودية إلى شواطئ المنطقة، التي تعد أكبر منخفض على وجه الأرض.

وقالت مصادر أمنية إن الأمطار الغزيرة جرفت حافلة تقل 44 طفلا ومعلما، كانوا في رحلة مدرسية في منطقة البحر الميت، وهي مقصد سياحي شهير.

وبدأت الحادثة ظهر يوم الخميس عندما كان 37 طالبا من مدرسة خاصة في عمان، و7 مرافقين بالغين، فضلا عن زوار آخرين، يأخذون استراحة في الينابيع الساخنة على بعد عدة كيلومترات من شواطئ البحر الميت.

وقال مسئولون إن الأمطار الغزيرة المفاجئة تسببت في تدفق سيول باتجاههم من مناطق مرتفعة، مما أدى إلى انجراف الضحايا، بعضهم إلى البحر الميت.
الجريدة الرسمية