سفير مصر بالسودان: تطابق الرؤى بين السيسي والبشير في القضايا الإقليمية والدولية.. البلدان حريصان على التكامل في مختلف المجالات.. تحقيق المصالح العليا للشعبين الشقيقين «أبرز الأهداف»

أكد أسامة شلتوت، سفير مصر السابق لدى السودان، المكلف بأعمال السفارة، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى السودان أمس الخميس ولقاء القمة الذي جمعه بالرئيس عمر البشير لأعمال اللجنة العليا المشتركة بين البلدين وما تواكب مع تلك الزيارة من اجتماعات وزارية وفنية، كشفت وجود توافق وتطابق في الرؤى بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية، وحرص كلا البلدين على تحقيق التكامل والتعاون في مختلف المجالات، بما من شأنه تحقيق المصالح العليا لشعبي البلدين.

اللقاء رقم 24
وقال السفير أسامة شلتوت - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الجمعة - إن لقاء الرئيسين السيسي والبشير بالخرطوم هو اللقاء رقم 24 بينهما، والذي يعد الزيارة السادسة للرئيس السيسي للخرطوم والتي كانت أولى جولاته الخارجية عقب توليه رئاسة مصر عام 2014، مشيرًا إلى أن انعقاد أعمال اللجنة العليا المشتركة برئاسة رئيسي البلدين يعكس إيمانهما بأهمية توطيد أواصر العلاقة بين البلدين وأهميتها الإستراتيجية.

قيادتا مصر والسودان
وأوضح السفير "شلتوت" أن هناك توجيهات من قيادتي مصر والسودان بضرورة تفعيل كل أطر الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين وكذلك المشروعات الإستراتيجية المتفق عليها بينهما.

ونوه بأنه في مقدمة تلك المشروعات التعاون في مجالات ربط الكهرباء والسكك الحديدية بهدف تيسير انتقال الأفراد والبضائع وزيادة التجارة البينية وتجارة الترانزيت، لتشجيع أن تكون مصر بوابة لصادرات السودان لأوروبا وآسيا في حين تكون السودان بوابة مصر للصادرات إلى دول الكوميسا.

تضافر الجهود المشتركة
ولفت "شلتوت" إلى أن القمة بين رئيسي البلدين عكست أيضًا حرصهما على تضافر الجهود المشتركة من أجل أن يعم الأمن والاستقرار ربوع منطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة سوف تشهد مزيدًا من التعاون والتنسيق والتشاور بين البلدين بشأن العديد من القضايا التي تهم القارة الأفريقية خاصة في ظل تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي مطلع العام المقبل.

المرحلة المقبلة
وأضاف "شلتوت" أن المرحلة المقبلة ستشهد تنفيذًا لتوجيهات قيادتي البلدين بالعمل على زيادة حجم التبادل التجاري خاصة في ضوء القرار الصادر من الرئيس عمر البشير برفع الحظر عن المنتجات والسلع الزراعية المصرية بما يعطى دفعة كبيرة بهذا الشأن، ويشجع القطاع الخاص للدخول في شراكة إستراتيجية بين رجال الأعمال في كلا البلدين.

وأكد أن توجيهات قيادتي البلدين بتنفيذ مخرجات الاتفاقات التي تم توقيعها خلال الزيارة ووضعها موضع التنفيذ سوف يدفع بالعلاقات بين البلدين إلى المزيد من توطيد أطر التعاون في كافة المجالات.