إستراتيجية الجيش الأمريكي للقضاء على «داعش» إعلاميا
هزائم متتالية تلاحق تنظيم «داعش» الإرهابي رغم كل محاولاته وأسلحته للنجاة، والتي يُعَد أبرزها الاعتماد على البروباجندا الإعلامية لإثبات وجوده، إلا أن حتى تلك الوسيلة باتت مهددة، خاصة مع اتباع القوات الأمريكية إستراتيجية للقضاء عليها.
انهيار الذراع الإعلامية للتنظيم الإرهابي
وأكد عدد من كبار الخبراء العسكريين الأمريكيين أن الذراع الإعلامية للتنظيم على وشك الانهيار، بالتزامن مع الخسائر الكبيرة التي لحقت بـ«داعش» في سوريا والعراق، موضحين أن أعداد الفيديوهات والأخبار التي ينشرها التنظيم أصبحت قليلة، إذ انخفضت نسبة الضخ الإعلامي لعناصر التنظيم بنسبة 83% عن عامي 2014 و2015، كما أن المجلات الخاصة به لم تصدر منذ عام، في حين قل عدد التغريدات والمنشورات الخاصة بهم على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير.
ويقود الجيش الأمريكي إستراتيجية لقتال «داعش» إعلاميا، ورغم أنها سرية إلا أن بعض المسئولين تحدثوا عنها، موضحين أنها تتضمن عدة خطوات وهي:
قطع الإمدادات
وتتمثل تلك الخطوة في التشويش على المناطق التي يسيطر عليها التنظيم، وحرمانهم من الملاذ الآمن عبر منع وصول إمدادات الغذاء والماء والكهرباء، ويقول الكولونيل المتقاعد بيتر منصور، إن تلك الجماعات في حاجة شديدة للكهرباء والطعام والماء والإنترنت، والحصول على توجيهات من قادتهم لإنشاء حملات إعلامية قوية، وهو ما لا يمكن أن يحدث خلال تواجدهم في مواقع منفصلة.
قرصنة الحسابات
وتقوم على اختراق مواقع أعضاء التنظيم على "فيس بوك"و "تويتر" خاصة القادة المعتقلين بشكل سري، من أجل التقرب من أعضائه والتعرف على خططهم المستقبلية، ويوضح رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال جوزيف دنفورد، أن القرصنة ساعدت الجيش الأمريكي على التعرف على العلاقة بين داعش والمنظمات الإرهابية الأخرى، وبالتالي إحباط انضمام أشخاص جدد للتنظيم وكذلك منع تنفيذ هجمات بعدد من الدول.
اختراق مواقع التنظيم
وتشمل تلك المرحلة قرصنة المواقع التابعة للتنظيم والتشويش عليها، وإفشال نشر فيديوهاتهم وأخبارهم، أو الوصول للمتخصصين عن نشر المضامين الإرهابية من أجل تتبعهم والقبض عليهم.
رصد الأجانب التابعين للتنظيم
وأشار دنفورد إلى أن هناك متخصصين بالجيش الأمريكي، للتعرف على الذين يسعون للتواصل مع التنظيم خارج المناطق التي يسيطر عليها، أو من ينشر بيانات غير رسمية من أجل إحداث نوع من الفوضى بالبلدان المتواجدين فيها، والوصول إليهم والإيقاع بهم.
التواصل مع مواقع السوشيال ميديا
وتتضمن الخطة التواصل مع المسئولين بـ"فيس بوك" و"تويتر" و"يوتيوب"، من أجل تحديد مصادر المنشورات المتطرفة، للوصول إلى مصادرها وحذفها.