كواليس الهدنة المؤقتة بين حماس وإسرائيل بعد إطلاق صاروخ «أشكول»
لم تمر 24 ساعة على التصعيد الناتج عن إطلاق صاروخ من غزة على مستوطنة "أشكول" الإسرائيلية حتى أعلنت تل أبيب عبر وسائل إعلامها اليوم الجمعة، التوصل إلى اتفاق تهدئة بوساطة مصرية لتخفيف حدة التوتر السائد على حدود غزة مع إسرائيل.
كواليس التفاهمات
صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، كشفت كواليس التفاهمات بين إسرائيل والمنظمات الفلسطينية في قطاع غزة بحسب مصادر مطلعة، وتشمل وقف جميع النشاطات المناهضة لإسرائيل من قطاع غزة، بما في ذلك إلقاء البالونات الحارقة، ووقف المسيرات الأسبوعية التي بدأت خلال الأشهر الأخيرة منذ مارس الماضي على طول الحدود في إطار تظاهرات العودة.
ووفقًا للمصادر التي تحدثت للصحيفة العبرية، فإن مصر نقلت رسالة مفادها أنه ينبغي على جميع الأطراف الامتناع عن تصعيد الموقف، وأوضحوا أن الاتفاق ليس وقف لإطلاق النار وأن الفلسطينيين ليسوا مطالبين بوقف المظاهرات الأسبوعية على طول السياج وإنما التخفيف من حدة التوتر.
التقرير أضاف أن إسرائيل في المقابل ستوسع منطقة الصيد، والسماح بدخول الوقود، ومد ساعات إمدادات الكهرباء لسكان قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه بحسب المصادر المطلعة؛ قبلت حماس والجهاد الإسلامي الاقتراح المصري، كما عرض المصريون الخطة على قيادة السلطة الفلسطينية، التي تعارض وجود أي اتفاق دون تدخله، موضحًا أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن يشترط موافقته على مثل هذا الاتفاق فقط من أجل استئناف وتنفيذ اتفاق المصالحة مع حماس.
في أعقاب ذلك قرر وزير جيش الاحتلال، أفيجدور ليبرمان، إجراء جولة اليوم في منطقة غلاف غزة لطمأنة المستوطنين، التقى خلالها مع رؤساء السلطات المحلية والمستوطنين، وأكد أنه يتوقع أن يسود الهدوء اليوم الجمعة على الحدود مع قطاع غزة.
وأضاف ليبرمان، أن حركة حماس من المقرر أن تسيطر على مظاهرات اليوم، زاعمًا: "لا يوجد احتجاج شعبي في قطاع غزة، لكن هناك عنفا منظما تحت سيطرة حماس، ومن أجل فهم الاتجاه، سيكون علينا الانتظار لفترة أطول".
وقال ليبرمان: "أعلم أنكم تمرون بفترة صعبة وأعتقد أنه من المناسب الجلوس معكم"، كما هنأ القائد الجديدة لفرقة غزة، إليعازر توليدانو، على توليه المنصب، وأشار ليبرمان إلى دخول شحنات الغاز القطري إلى قطاع غزة اليوم وأمس.
ومن زاوية أخرى، سلط الإعلام الإسرائيلي الضوء على تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس ودعوته للمواطنين العرب في إسرائيل بالتمسك بالجنسية الإسرائيلية التي يحملونها وألا يسعوا للانتقال إلى الدولة الفلسطينية المستقبلية.
وجاءت كلمة عباس في مقر الرئاسة الفلسطينية في المقاطعة برام الله أمام مجموعة من الصحفيين العرب من إسرائيل حلوا ضيوفا على الرئاسة الفلسطينية، مستعرضًا أمامهم الأوضاع في المنطقة.
