سهيلي زودي.. ابنة الجنرال أول رئيسة لإثيوبيا
صوت البرلمان الأثيوبي، صباح اليوم الخميس، بالإجماع على اختيار السفيرة سهيلي ورق زودي، رئيسة لإثيوبيا، عقب استقالة الرئيس مولاتو تشومي، من منصبه قبل انتهاء فترته الرئاسية، لتصبح بذلك أول امرأة تشغل هذا المنصب الفخري.
دبلوماسية مخضرمة
سهيلي زودي امرأة مخضرمة مفعمة بالحماس، تجمع بين القوى العسكرية التي ورثتها من والدها، والقوى العلمية التي اكتسبتها من دراستها المتعددة، تتميز بالهدوء والاستقرار في التفكير، تحظى بمناصب جيدة، ففي كل مرة تستقيل من منصب معين يحالفها الحظ لنيل الأفضل حتى استقر بها مؤخرًا لرئاسة الجمهورية.
نشأتها ودراستها
ولدت سهلي ورق في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وكانت تنتمي لعائلة تعمل في المجال العسكري، حيث كان والدها ضابطًا كبيرًا في عهد الإمبراطور هيلي سلاسي.
بعد أن أنهت تعليمها الجامعي في عاصمة بلادها، حصلت على منحة لدراسة العلوم الطبيعية في جامعة "مونبيلييه" بفرنسا، ومن ثم توجهت لفرنسا من أجل إكمال دراستها وظلت هناك لمدة تقترب من الـ9 سنوات، ومن ثم قررت العودة لخدمة بلادها.
مناصب وزارية
بعد عودتها من فرنسا بدأت "زودي" العمل في وزارة التربية والتعليم، تحديدًا في قسم إدارة العلاقات العامة قبل أن تترأس إدارتها فيما بعد.
سنوات قليلة قضتها في وزارة التربية والتعليم ومن ثم وقع الاختيار عليها لتشغل العديد من المهام في وزارة الخارجية، التي من بينها مدير عام للشئون الأفريقية.
لم تتوقف سهلي على المناصب الوزارية فقط، لكنها أصبحت مسئولا كبيرا في الأمم المتحدة في عام 2013، بعدما عينها الأمين العام السابق للأمم المتحدة، بان كي مون، مديرا عاما لمكتب المنظمة في العاصمة الكينية نيروبي، ومن ثم أصبحت سفيرة بأكثر من دولة قبل أن يقع الاختيار عليها لشغل منصب رئيس الجمهورية، وتلقب بأول امرأة تشغل هذا المنصب في تاريخ إثيوبيا ورابع رئيس للبلاد منذ إقرار دستور 1995، الذي ينص على انتخاب الرئيس لولايتين على الأكثر كل منها ست سنوات.
وكان آخر منصب شغلته الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى الاتحاد الأفريقي واللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للمنظمة الدولية، الذي استقالت منه الأسبوع الماضي.
مهمة دبلوماسية
عينت سهيلي في الفترة من 1993 حتى 2002 سفيرة إثيوبيا في جيبوتي، وعدد من البلدان من السنغال ومالي والرأس الأخضر وغينيا وغامبيا وكوناكري.
بعد أن تركت منصبها كسفيرة في جيبوتي عام 2002، وقع عليها الاختيار مرًة أخرى لتصبح سفيرة بلادها في فرنسا وممثلة دائمة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو".