النيابة في «خلية كتائب حلوان»: المتهمون خانوا الوطن.. والدين منهم براء
أكد ممثل النيابة العامة في مرافعته في قضية "كتائب حلوان" أمام محكمة جنايات القاهرة، أن الدين بريء من المتهمين الذين خانوا الوطن وارتكبوا الجرائم.
واستشهد ممثل النيابة بقول الله تعالى: "إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ".
وقال إن ما شملته القضية من وقائع تعد إثمًا وعدوانًا، مضيفا أن المجتمع تألم طويلًا من اعتداءات تتم عليه باسم الدين والدين منهم براء، وشدد على أن المجني عليه في هذه الجرائم هو الوطن بأكمله.
وأشار إلى الجرائم المسندة إلى المتهمين، ومنها استهداف رجال الشرطة والجيش، حماة الوطن، الذين تلقت أجسادهم طلقات الغدر والخيانة.
وقال ممثل النيابة: "جئنا اليوم بقضية هي تاريخ أسود يضاف لسوءات الإخوان"، لافتا إلى أن وقائع القضية تمثلت في تخطيط الجماعة لتطوير عملياتها النوعية، وتشكيل خلايا ردع.
وأشار إلى تشكيل ما يسمى "تحالف الشرعية"، معقبا على الاسم الذي اتخذوه لأنفسهم بالقول: "شرعية القتل والدماء"، وقال إن هدف تلك الجماعة هو الدعوى للتجمهرات عبر الصفحات الإلكترونية، لافتا إلى أن تلك التجمهرات ادعوا أنها "سلمية"، وأكد وجود تكليفات بتبني العنف وتدمير المنشآت الحكومية ومصالح الجماهير، والتصدي لرجال الشرطة خلال التظاهرات.
ولفتت مرافعة النيابة إلى لجنة عُليا تم تشكيلها لملف أسموه "الحراك الثوري"، وكان ذلك مقدمة لتشكيل ثلاثة لجان توعية بهدف تنفيذ عمليات عدائية تستهدف الشرطة والأماكن الحيوية وإِشاعة الفوضى وإسقاط مؤسسات الدولة، لافتة إلى أن إسقاط منظومة الشرطة كان من ضمن أهدافهم بغرض إسقاط الدولة، واصفة ذلك المخطط بـ"الشيطاني"، الذي استهدف حماة الوطن، فقتلوا وشرعوا في قتلهم.
وذكرت المرافعة أن اللجان الثلاثة المُشار إليها كانت لجان: "شرق القاهرة وجنوب الجيزة وجنوب القاهرة"، كان موكلًا إليهم التعدي على رجال الأمن، وتفجير أبراج الكهرباء، واستخدام العقوبات المفرقعة، معقبة: "عم الظلام البلاد وأضروا بالعباد".
وانتقلت المرافعة لسرد جرائم التنظيم ومنها واقعة استهداف الشهيد النقيب مصطفى نصار، الذي أمطره الجناة بعدد من الطلقات وما زالوا ينعمون بالحياة، ليُعقب ممثل النيابة بالآية الكريمة: "فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا"، لافتا إلى جريمة اغتيال الشهيد عادل رجائي، قائد الفرقة 9 مدرعات، أمام زوجته وأولاده بطلقات الغدر والخيانة.
وخاطبت المرافعة هيئة المحكمة قائلة: "لا تأخذكم بهم شفقة أو رحمة"، متابعة بأن الرحمة التي أسكنها الله القلوب أولى أن نشمل بها ذوي الضحايا، الأب الذي فقد ابنه، والزوجة التي استشهد زوجها.
ولفتت المرافعة إلى الواقعة التاريخية المشابهة لوقائع الدعوى وهي تأسيس حسن البنا لنظامه الخاص، والذي قامت خلاياه العنقودية بجرائم اغتيال، لتشير المرافعة إلى تبرأ "البنا" منهم وقولته الشهيرة حينها: "ليسوا إخوانًا وليسوا مسلمين".
وجاء في أمر إحالة النيابة العامة بأن المتهمين في غضون الفترة من 14 أغسطس 2013 وحتى 2 فبراير 2015 بدائرة محافظتى القاهرة والجيزة، تولوا قيادة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والحريات والحقوق العامة التي كفلها الدستور والقانون، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعى.