رئيس التحرير
عصام كامل

كشافة الكاثوليك.. 28 عاما في خدمة الكنيسة

الكنيسة الكاثوليكية
الكنيسة الكاثوليكية

تحتفل الكنيسة الكاثوليكية، بمرور ثمانية وعشرين عاما على تأسيس مجموعة الأنبا أنطونيوس الكشفية، حيث تعددت أهدافها الروحية والاجتماعية.


ماركو مجدي قائد المجموعة الكشفية قال: إن التأسيس في ٢٨/ ٦/ ١٩٩٠، وكانت نقطة البداية بأول اجتماع حضره ٨ من المرشحين لعشيرة الجوالة بقيادة القائد نادر مجدي، ومن بعده بدأت مشاريع الخدمة ومخيمات التدريب لإتمام الاختبارات الكشفية والإعداد التجوالي والقيادي.

وأوضح أنه تبعها تأسيس العديد من الفرق، ومنها تأسيس وحدتي زمرة الأشبال وفرقة الكشافة في ١٤/ ٧/ ١٩٩٢، وتأسيس وحدتي باقة الزهرات وفرقة المرشدات في ٧/ ٨/ ١٩٩٣، وأخيرا تأسيس وحدة السنافر (البراعم) في ٢/ ٨/ ١٩٩٦.

وأنه  قد مر على المجموعة العديد من القادة الذينين قادوها بداية من نادر مجدي ١٩٩٠ _ ١٩٩٦ وحتى ماركو مجدي ٢٠١٧ _ وحتى الآن.

وبحسب "مجدي"، فإن الرسالة الأساسية للكشافة هي تكوين مواطن مسيحي صالح، وتسعى لتربية الشباب من خلال تحقيق قيمهم الأساسية عبر الوعد والقانون الكشفي ومساعدتهم لبناء عالم أفضل، حيث يعيش بعيدًا عن الانانية والحياة الفردية (خدمة القريب)، والمبادرة في بناء دور أساسي في المجتمع.

ويرى أن الرؤية التي دائما تطلع المجموعة والكشافة بوجه عام تتمحور في كون الكشافة حركة عالمية لبناء عالم أفضل، فهي مؤثرة في عالم اليوم، ومنفتحة على الحضارات المختلفة، ومثقفة ومتسعة المعرفة. وبدورها تقوم الكشفية ببناء شاب معاصر مستند على هذه الحقائق.

بالإضافة إلى ذلك فإن الكشافة اليوم مثيرة للناضجين من الرجال والسيدات في مختلف الحضارات، وهكذا تساهم في بناء عالم سامي وبناء إنسانية جديدة وتطور مجتمع مثالي.

الكشافة حركة دينامية ومبدعة من خلال انسجامها مع جميع المصادر، ومستندة على أسس ديمقراطية في العمل الجماعي داخل المؤسسة وباتصال فعال بين جميع الأجيال وبمختلف المستويات، وهكذا يوما بعد يوم، تصبح فكرة العيش ضمن المجتمع أو القرية العالمية فكرة حقيقية.

أما روحانية الكشف والتي هي الأهم هو أن مجموعة الأنبا أنطونيوس الكشفية تنتمي إلى الحركة الكشفية الكاثوليكية، حيث تسعى الكشافة دائمًا إلى تحقيق ملكوت الله على الأرض، وذلك بأن تنمي بين الشباب الروح في الإرادة الصالحة والتعاون مع الآخرين في الحياة اليومية، ودور الكشافة هو الإسهام في تربية الشباب من خلال زرع المبادئ والقيم المبنية على الوعد والقانون والمنهج الكشفي في سبيل بناء عالم أفضل وتطوير مجتمع أرقى.

ولا يمكن إغفال دور الأهل تجاه الحركة الكشفية فعبر السنين الطويلة كان الولد في العائلة، غرسة عزيزة على القلوب، حيث يبقى للأهل اختيار الأرض الصالحة لتنشئة هذه الغرسة تنشئة صحيحة تؤمن لها ربيعًا وقطافًا وافرًا، وكثيرون هم الأهل المؤمنون بها وبفاعليتها في تربية النشء، وكثيرون هم المترددون حيال هذا الموضوع، أما الذين أفسحوا المجال لأبنائهم في أن يسيروا في طريق الحركة الكشفية فقد أظهرت التجارب أن نتيجة قرارهم هذا كانت أن نجحوا في الحصول على ناشئة تعتمد على نفسها، وتنجح في صنع وتنفيذ قرارها ولا تطمح ألا للبناء والتقدم والجدية في مجال إثبات الوجود وخدمة المجتمع والوطن والإنسانية.

إنها البيئة النظيفة التي تعتمد على النظام والعمل والتقدم والاعتماد على النفس في تدبير الأمور وتذليل الصعوبات في إطار سموّ الأخلاق والإيمان بالله وبالقيم الإنسانية.

كما أن المخيمات مناسبة شيقة تتيح لهؤلاء الصغار فرصة الاعتماد على النفس وتفسح أمامهم مجال التمرس بالصعاب، والعمل على أن يكونوا أقوياء بأجسامهم نيرين بعقولهم طاهرين بأرواحهم.
الجريدة الرسمية