رئيس التحرير
عصام كامل

مستشفيات القليوبية خارج الخدمة.. الأهالي يحصلون على «شبه خدمات» داخل أسواق شعبية.. «طوخ المركزي» تطوير مع إيقاف التنفيذ.. الإهمال يحاصر «الخصوص».. و«المحافظ»: ه

فيتو

رغم أنها واحدة من المحافظات المهمة ذات الكثافة السكانية المرتفعة، وتنتمي جغرافيا إلى إقليم القاهرة الكبرى، إلا أن محافظة القليوبية وسكانها يعانون من تراجع واضح في الخدمة الصحية المقدمة للمرضى، فالمحافظة كانت تضم نحو 15 منشأة صحية منها مستشفيات عامة ومتخصصة، لكن ما يعمل منها لا يعد على أصابع اليد الواحدة ولا يلبي احتياجات الأهالي، ويحصل المرضى على شبه خدمات صحية داخل أسواق شعبية.


طوخ.. تطوير مع إيقاف التنفيذ
ويعتبر مستشفى «طوخ المركزي» المستشفى الوحيد الذي يقع مباشرة على الطريق الزراعي، لكنه لم يخضع للتطوير منذ سنوات، وصدر قرار بهدمه منذ عامين ولم ينفذ، إلى أن سقطت أجزاء من المستشفى على رؤوس المرضى، وتم إخلاؤه وتقسيم الخدمات إلى وحدتين صحيتين بـ«العمار» و«مشتهر»، بالإضافة إلى المركز الطبي بالمدينة.

وفي شهر أغسطس الماضي تفقدت لجنة من وزارة الصحة برئاسة الدكتور محمد عبد الرحمن، مساعد وزير الصحة، وفريق من كلية الهندسة بجامعة عين شمس المستشفى، لبدء إجراءات هدمه وبناء مستشفى جديد بعد سقوط أجزاء من المستشفى ونقل الخدمات المقدمة به، وقتها أعلنت اللجنة أنه سيتم البدء بهدم المستشفى بعد عيد الأضحى الماضي والانتهاء منه في غضون عامين، بعد تخصيص ٢٠ مليون جنيه كميزانية أولية لإعادة بنائه، لكن الوضع ظل على ما هو عليه حتى الآن.

الخصوص تحاصره القمامة
حال مستشفى الخصوص لا يختلف كثيرا عن مستشفى طوخ، إلا أن الأول يعاني من إهمال واضح نتيجة وقوعه وسط السوق العمومي للمدينة وتحاصره أكوام القمامة من كل جانب.

وأفادت لجنة تطوير العشوائيات بالمدينة أن المستشفى تلقى الكثير من الوعود بالتطوير، والإدراج ضمن الخطط الاستثمارية لوزارة الصحة، حيث تم إدراجه في ٢٠١٦_٢٠١٧ م وبعدها في ٢٠١٨ م وحتى الآن الواقع خير دليل أنه لا يوجد أي نية لتطوير المستشفى.

أغلب الأجهزة الطبية داخل الخصوص المركزي لا تعمل، ويقتصر دور المستشفى على تطعيمات الأطفال فهو يقع على مساحة فدان ويعاني من الإهمال ويعجز عن تقديم حتى الإسعافات لما يقرب من مليون نسمة، وبالتالي فإن المستشفيات الخاصة استغلت الأزمة ورفعت أسعارها للضعف، بالإضافة إلى سوء الخدمة المقدمة مستغلين أنه لا يوجد سواهم وهو ما أدى إلى ظهور حالات الوفاة نتيجة الإهمال الطبي وغلق وتشميع المستشفيات.

الخانكة.. إهمال مستمر
وليس مستشفى الخانكة المركزي بأفضل حال ولكنه يعاني أيضا من خضوعه للتطوير منذ سنوات بتكلفة 220 مليون جنيه، وتم نقل الخدمة منه منذ عامين إلى الوحدة الصحية بأبو زعبل ويتكون من 110 أسرّة إقامة وعيادات خارجية وصيدليات ومعمل تحاليل وغرف عمليات و22 جهاز غسيل كلوي، وأعلنت محافظة القليوبية افتتاحه أكثر من مرة آخرها مارس الماضي وهو ما لم يتحقق.

وتسبب الخلاف بين المقاول والصحة في إيقاف أعمال تطوير مستشفى كفر شكر المركزي، الذي بدأ تطويره منذ عام ٢٠١٥م، حيث يطالب المقاول بدفع الديون التي وصلت إلى 100 مليون جنيه الآن، ولا يقدم المستشفي من حينها أي خدمات دون توفير بديل مناسب يلبى خدمات مرضى 24 قرية بالإضافة إلى حالات طوارئ وحوادث طريق بنها.

رد رسمي
من جانبه أكد الدكتور حمدي الطباخ وكيل وزارة الصحة أن الأعمال انتهت بالمستشفى بنسبة ٨٥%، مشيرا إلى أنه تم التأكيد على الشركة المنفذة بسرعة الانتهاء من جميع الأعمال المتبقية حتى يتسنى للمديرية افتتاح المستشفى وبدء العمل بها في أسرع وقت ممكن.

ونوه «الطباخ» إلى أنه يتم إعادة تدريب وتأهيل الكوادر الطبية تمهيدا للافتتاح، في إطار إستراتيجية المديرية لتقديم خدمات طبية متكاملة والتركيز على أهمية التعليم والتدريب المستمر لجميع العاملين في المستشفيات بهدف رفع كفاءة الخدمات الطبية المقدمة.

من جانبه قال الدكتور علاء عبد الحليم محافظ القليوبية أن هناك قصورا في الخدمات الصحية أدت إلى زيادة معاناة المرضي، مشيرا إلى أنه طلب من وكيل وزارة الصحة، موقفا تنفيذيا بوضع المستشفيات حاليا.

وأشار إلى أنه تقدم بطلب للقاء عاجل بالدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة لسرعة الانتهاء من الأعمال المتوقفة وافتتاح المستشفيات في أقرب وقت، مؤكدا أنه سيطلب من الوزيرة دعم ميزانية الصحة.

"نقلا عن العدد الورقي..."
الجريدة الرسمية