تحرير الرهينة الياباني.. خطأ جديد يفضح صفقات قطر مع الإرهاب في سوريا
أعلنت الحكومة اليابانية، أمس الثلاثاء، عن إطلاق سراح الصحفي الياباني «جومبي ياسودا»، المحتجز رهينة في سوريا منذ 3 سنوات بعد سفره من تركيا إلى سوريا، والذي احتجزته جماعة "الحياة لتحرير الشام" المرتبطة بتنظيم القاعدة.
قطر والإرهاب
بعدما توسطت قطر للإفراج عن الصحفي الياباني، الذي ظل مختطفًا في سوريا لمدة 3 سنوات من قبل تنظيم القاعدة، حتى تم الإفراج عنه وإطلاق سراحه من سوريا وإرساله إلى تركيا، وقعت قطر في الفخ لتكشف عن علاقاتها الوطيدة بالمنظمات الإرهابية التي أمدتها بالمال للإفراج عن الرهينة.
تقصي الحقائق
تعمل الحكومة اليابانية على التأكد من المعلومات التي صرحت بها قطر، والتي تفيد بإطلاق سراح الصحفي الياباني وتواجده في مركز للهجرة في أنطاكيا بتركيا، ليس ذلك فحسب بل تعمل أيضًا على التأكد من الرجل الذي أرسلت قطر فيديو له هو فعلًا "ياسود" أم مجرد مخطط إرهابي من قبل قطر لمساندة تنظيم القاعدة في عملية إرهابية جديدة.
حالة مأساوية
خلال الثلاث سنوات التي اختطف فيها الصحفي الياباني "ياسودا" البالغ من العمر 44 عامًا، بعد دخوله سوريا قادمًا من سوريا، ظهرت فيديوهات على مواقع الإنترنت نشرها تنظيم القاعدة من فترة لأخرى، توضح الصحفي المختطف وهو في حالة يرثى لها نتيجة التعذيب الذي تعرض له خلال هذه السنوات.
كان "ياسودا" محتجزا في القطاع الغربي من ريف محافظة إدلب، لدى "جبهة النصرة" التابع لتنظيم القاعدة، ومن ثم سلم لتنظيم يدعى "حراس الدين"، ثم لأمير من الجنسية السورية في منطقة خربة الجوز من الحزب الإسلامي التركستاني.
صفقة قطرية تركية
جرى الإفراج عن الصحفي الياباني برعاية صفقة قطرية تركية، دفعت من خلالها قطر وتركيا مبالغ مالية ضخمة للإفراج عنه وتسليمه لتركيا ضمن مخطط سري بعدما رفضت طوكيو دفع الفدية، وذلك بحسب مصادر موثوقة أكدت إطلاق سراحه بعد تسليمه من الجهة الخاطفة إلى فصيل عسكري غير سوري مقرب من السلطات التركية ويعمل على الأراضي السورية.
سوابق قطر
لم تكن هذه الواقعة الأولى التي تكشف علاقة قطر بالإرهاب، فهي لديها سوابق في التفاوض مع جماعات إرهابية، ودفع فديات بمئات الملايين من الدولارات للإفراج عن رهائن، بما يثبت علاقاتها المتشعبة مع الجماعات المتطرفة، حتى أنه سبق لها دفع مبالغ طائلة لإرهابيين في العراق، من أجل الإفراج عن عدد من مواطنيها وأفراد من الأسرة الحاكمة اختطفوا 2015، لكنها لم تتوقف عن علاقاتها ودعمها للإرهابين، حتى أنها دفعت في هذه الصفقات أكثر من مليار دولار لتحرير 25 قطريا ظلوا رهائن لنحو عام ونصف، لأطراف ودفعت الفدية لأطراف عدة من الخاطفين والوسطاء من بينها الحرس الثوري الإيراني وحزب الله، وجماعات مسلحة متورطة في أعمال إرهابية.