رئيس التحرير
عصام كامل

قاتل طفليه أمام محكمة جنايات المنصورة ينكر قتل أبنائه: أجبرت للاعتراف بالجريمة.. والمحكمة تؤجل لجلسة 25 أكتوبر لسماع مرافعة النيابة.. وزوجته: «كنت واثقة فيه لآخر لحظة ولا أصدق شيئا» (فيديو و

فيتو

شهدت جلسة محاكمة محمود نظمى في القضية المعروفة إعلاميا بـ"عصافير الجنة" مفاجأت مدوية أمام محكمة جنايات المنصورة، بإنكار المتهم الاتهامات المنسوبة إليه، مدعيا بأنه أجبر على الاعتراف ومتسائلًا كيف يعقل قتل طفليه، وما السبب؟.. مؤكدًا بأنه يحبهم أكثر من نفسه.


لتشهد ساحة المحكمة حالة من الهياج والفرح من قبل أسرة المتهم ويدخلون في نوبة بكاء هستيرى، موضحًا بأنهم واثقون في براءة ابنهم من دماء أولاده.

ودخلت زوجة ووالدة محمود نظمى السيد المتهم، في نوبة من البكاء بعد إنكار المتهم التهم المنسوبة إليه في جلسة المداولة، مرددين "الحمد لله يارب".

من جانبها أكدت سماح الشافعي والدة طفلي ميت سلسيل، بمحافظة الدقهلية، والذي اتهم والدهما في قتلهما على سعادتها بعد علمها بإنكار زوجها، التهم المنسوبة إليه أمام المحكمة.

وقالت الزوجة في تصريح خاص لـ«فيتو»، كنت متاكدة أن زوجي لم يقتل أبنائنا وأنا واثقة فيه إلى آخر لحظة، وانهارت الزوجة بالبكاء، بعد إعلان عبد الستار جاد المحامى الخاص بالمتهم إنكار موكله للتهم الموجهة له أمام المحكمة.


وقررت محكمة جنايات المنصورة برئاسة المستشار نسيم على البيومي، تأجيل محاكمة محمود نظمي السيد، المتهم بقتل طفليه بميت سلسيل في محافظة الدقهلية، بإغراقهما في مياه بحر فارسكور بمحافظة دمياط، لجلسة 25 أكتوبر للاستماع إلى مرافعة النيابة.

وبدأت ثان جلسات محاكمة محمود نظمي السيد، 33 عاما، الأب المتهم بقتل طفليه من مركز ميت سلسيل بمحافظة الدقهلية، اليوم الثلاثاء، في محكمة جنايات المنصورة بمحافظة الدقهلية برئاسة المستشار نسيم على بيومي وعضوية المستشارين هيثم الضو ويحيى صادق وأمانة سر أحمد الحنفي، لنظر القضيتين رقم 1483 لسنة 2018 إداري مركز ميت سلسيل، و4521 لسنة 2018 إداري مركز فارسكور بتهمة القتل العمد، والتي تعرف إعلاميا باسم "عصافير الجنة"، حيث اتهم الأب بإغراق طفليه وإلقائهما حيين من أعلى كوبري فارسكور بمحافظة دمياط، في نهر النيل، في أول أيام عيد الأضحى المبارك، وإدعاء اختطافهم، واستمعت المحكمة لأقوال الشهود في غرفة المداولة بجلسة مغلقة.

وأكد عبد الستار جاد، محامي محمود نظمي، المتهم بقتل نجليه،أنه جلس مع زوجة المتهم لسماع أقوالها، وأكدت له أن زوجها لم يقتل طفليهما أنها لا تصدق اعترافاته.

وقال "جاد"، قبل بداية الجلسة الثانية للمتهم بمحكمة جنايات المنصورة، لـ"فيتو": "زوجة المتهم أكدت حسن تعامل زوجها معها ومع أبنائها ولم تصدق كل التهم التي اعترف بها محمود نظمى في الفيديوهات التي نشرت خلال الفترة الأخيرة".



وأضاف المحامي أنه لم يلتق بالمتهم، واكتفي بالاطلاع على أوراق القضية، موضحا أنه سيطالب باستجواب المتهم أمام هيئة المحكمة، لافتا إلى أنه حال اعتراف المتهم "قضي الأمر"، لكن في حالة إنكاره للاعترافات سيتم معرفة أسباب الاعتراف الذي خرج به ومن أملاه عليه.

وتعود الأحداث إلى أول أيام عيد الأضحى، حيث ادعى الأب على غير الحقيقة اختطاف نجليه "ريان"، 4 سنوات، ومحمد، 3 سنوات، من أمام الملاهي أثناء فسحة العيد، بعد انشغاله في الحديث مع شخص ادعى أنه صديق الطفولة، وانطلق الخاطف بهم في توك توك ناحية طريق قرية الإسكندرية الجديدة.

وعثر أحد الصيادين على جثامين الطفلين أسفل كوبري فارسكور، في اليوم التالي، الأب مستغلًا سماح جهات التحقيق له بالخروج لحضور جنازة الطفلين، وعاد ليعترف بأنه القاتل، وأنه فعل ذلك تحت تأثير المخدرات، رغبة منه في تخليص أبنائه من السمعة السيئة التي سيتركها لهم بسبب سوء خلقه وتبديد ثروته على المخدرات والعلاقات المحرمة، واختلق واقعة اختطافهم لإبعاد الشبهة عنه.

واعترف الأب تفصيليًا بجريمته، بعد أن واجهته جهات التحقيق بأقوال شهود العيان، ومقاطع فيديو من كاميرات المراقبة على طريق فارسكور له أثناء تموينه السيارة من إحدى محطات الوقود، ويظهر أحد الطفلين من السيارة، كما واجهته بمكالمة صادرة من هاتفه المحمول إلى زوجته من موقع الجريمة، يخبرها باختفاء الطفلين.
الجريدة الرسمية