رئيس لبنان الأسبق: علينا الاهتمام بالجانب الثقافي لصناعة السلام
قال أمين الجميل، رئيس الجمهورية اللبنانية الأسبق، إن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، صاحب رؤية معتدلة، ويقدم للعالم خطابًا يساعد على تحقيق السلام العالمي، منطلقًا من مسؤوليته الدينية والدولية للوصول إلى عالم أفضل يحترم العدالة والمساواة، وهو ما يدل على سماحة الأزهر وفكره المعتدل وقبوله للآخر.
وأضاف "الجميل"، خلال الندوة الدولية التي ينظمها الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، بعنوان "الإسلام والغرب.. تنوعٌ وتكاملٌ"، في يومها الثاني وخلال الجلسة النقاشية الثالثة؛ أنه لا يمكن النظر إلى صناعة السلام من منظور سياسي أو اقتصادي فقط، وإنما يجب الاهتمام بالجانب الثقافي والأخلاقي لصناعة السلام، مشيدا بالدور الذي تقوم به الندوة اليوم كحلقة اتصال وجسر بين الشرق والغرب.
وأوضح رئيس لبنان الأسبق أن التاريخ سجل نجاحات كبرى حققها الإسلام والمسيحية تحت غطاء من المحبة والترابط، كما سجل للعرب إنجازات كبرى وضعت الأساس للنهضة الأوروبية، مضيفًا أن الطريق الوحيد لتخطي التحديات هو التمسك بالمبادئ التي تقرها الأديان والتي تمثل تراثا وتقدم حلولا عملية لحل النزاعات على مستوى العالم.
وكان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، افتتح أمس الإثنين أعمال الندوة، التي ينظمها الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، وتبحث على مدار ثلاثة أيام بمركز الأزهر الدولي للمؤتمرات بمدينة نصر، القضايا المعاصرة المتعلقة بالعلاقة بين الإسلام وأوروبا، من خلال نقاشات مستفيضة يشارك فيها نخبة من القيادات والمتخصصين في العلاقة بين الإسلام والغرب، وذلك بهدف الوصول إلى رؤى مشتركة حول كيفية التعاطي مع تلك القضايا، ودعم الاندماج الإيجابي للمسلمين في مجتمعاتهم، كمواطنين فاعلين ومؤثرين، مع الحفاظ على هويتهم وخصوصيتهم الدينية.