بعد مقتل «مراد الغزلاني».. من «جند الخلافة» فرع «داعش» بتونس؟

مع إعلان قوة مكافحة الإرهاب في تونس مقتل «مراد الغزلاني»، أبرز قيادات تنظيم «جند الخلافة» الموالية لتنظيم «داعش» الإرهابى، التي ظهرت في تونس في خريف عام ٢٠١٤.

التأسيس

في صيف 2014 كانت مدينة الموصل على موعد مع التاريخ ولكن هذه المرة الجانب الأسوء في تاريخ الإنسانية، حيث اجتاح تنظيم «داعش» الإرهابي، المدينة العراقية، وأعلن أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم تأسيس ما سماه الخلافة الإسلامية، لتظهر حالة من الانشقاقات داخل الجماعات المتطرفة والإرهابية في مختلف الدول العربية والإسلامية وتعلن البيعة والولاء للبغدادي، ومن هذه الدول كانت تونس حيث أعلنت جماعة جند الخلافة الانشقاق عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والبيعة والولاء لأبي بكر البغدادي في مواجهة تغيرات مشهد الجماعات الإرهابية.

نشاط التظيم

يتواجد تنظيم «جند الخلافة» في الفترة الجغرافية الحدودية بين تونس والجزائر وينشط في ولاية القصرين جنوب غرب تونس، في جبال المغيلة وسمامة والسلوم غرب تونس، وهي مناطق وعرة ذات غابات كثيفة تصعب مراقبتها في بعض الأحيان من قبل أجهزة الأمن.

قوة التنظيم

ويقدر عدد تنظيم «جند الخلافة» بنحو 400 عنصر، حيث نجحت في تجنيد عناصر جهادية تونسية وجزائرية، ووسعت نشاطها ليشمل الأراضى التونسية من خلال الاعتماد على ظهير قوى لها في ليبيا يدعمها بالمال والسلاح.

ورغم تلقيها عدة ضربات ومقتل مؤسسها سيف الدين الجمالي وأغلب عناصرها من قبل قوات الأمن التونسية أو الجزائرية، فإن هذه الجماعة الإرهابية ما زالت تواصل عمليتها في استهداف الدولة التونسية.


العمليات
نفذ عناصر تنظيم «جند الخلافة» العديد من العمليات الإرهابية استهدفت عناصر الأمن والجيش التونسي، وكذلك المؤسسات التونسية وأيضا ممتلكات المواطنين، بينها عملية قطع للرءوس في نوفمبر 2015، وهجوم مسلح في يونيو 2016 على الجيش التونسي ووحدات الأمن.

كما أعلن التنظيم مسؤوليته عن الهجوم الدامي الذي استهدف متحف باردو في مارس 2015 والذي خلّف مقتل 21 سائحا وجرح 47 آخرين، وبعد أقل من شهر شنّت هجوما على دورية عسكرية في معتمدية سبيبة من محافظة القصرين أسفر عن مقتل 5 عسكريين وإصابة 8 آخرين.

في فبراير 2018، قد صنفت الولايات المتحدة الأمريكية، تنظيم «جند الخلافة» كجماعة إرهابية.