المعجزة الـ8.. جسر الصين العظيم (فيديو وصور)

يبلغ طول الجسر 55 كيلومترا ، وسيعمل على تسهيل حركة المرور صباح يوم الأربعاء، مما يقلل من وقت السفر بين هونغ كونغ وتشوهاى من 4 ساعات إلى 45 دقيقة.

الجسر هو جزء من خطة "منطقة الخليج الكبرى" في بكين، والتي تهدف إلى توفير نقل أفضل للبضائع والشحن بين هونغ كونغ والبر الرئيسي للصين، مما يحول مقاطعة قوانغدونغ إلى مركز أعمال وسوق كبير.

تقدر الدراسات الاستشارية أن 29000 سيارة و126000 مسافر سيعبرون الجسر يوميا بحلول العام 2030.

وكان من المقرر إطلاق الجسر في العام 2016 لكن المشروع تم إيقافه بسبب مشكلات مختلفة بما في ذلك مراجعة قضائية للعوامل البيئية، وحوادث العمل، وتجاوزات في التكاليف، ومخاوف تتعلق بالسلامة.

وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، بلغت تكلفة البناء ما يصل إلى 14 مليار جنيه إسترليني، كما يمتد طول الجسر إلى 34 ميلًا، ليصبح أطول جسر بحري في العالم، وسادس أطول جسر على وجه الأرض.

ويتميز الجسر باحتوائه على نفق تحت الماء يبلغ طوله 4 أميال، يربط بين جزيرة لانتاو في هونغ كونغ ومدينة زوهاي ومنطقة ماكاو الإدارية الخاصة، وذلك عبر مياه مدينة “دلتا نهر اللؤلؤة”، كما تربط بين الجسر والنفق جزيرتان اصطناعيتان.

ويتوقع المسئولون أن يتم استخدام الجسر لمدة 120 عامًا، كما يقولون إنه سيخفض وقت السفر بنسبة 60 %، وقال فرانك تشان وزير النقل والإسكان، إن وقت السفر بين زوهاي ومطار هونج كونج الدولي سيُختصر من 4 ساعات إلى نحو 45 دقيقة.

وكشفت الصحيفة أنه تم استخدام ما يصل إلى 420 ألف طن من الصلب لبناء الجسر، أي ما يعادل 60 ضعف ما استخدم في بناء برج إيفل.

وعلى الرغم من مميزات الجسر، إلا أن مشروع بنائه تضرر؛ نتيجة التأخير وتجاوزات الميزانية المقررة، بالإضافة إلى موت عمال البناء، حيث توفي 7 عمال وأصيب 129 منذ بدء عملية البناء؛ نتيجة الانزلاق أو السقوط من مكان عال بالجسر.

وفي حين يعتبر الكثيرون الجسر أعجوبة هندسية، يرى آخرون أن المشروع سياسي يهدف إلى زيادة دمج مدينة هونغ كونغ في البر الصيني الرئيسي، في وقت تشدد فيه بكين قبضتها على المدينة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي.