أم «طفلي ميت سلسيل» تطالب المحكمة بمواجهة الزوج بالجريمة

طالبت زوجة قاتل طفليه في ميت سلسيل بالدقهلية، محكمة جنايات المنصورة، بمواجهة الزوج بالجريمة.

وكشف حامد القدوسي محامى والدة طفلي ميت سلسيل أنه سيطالب رئيس المحكمة والهيئة بإتاحة الفرصة للزوجة أن تسمع اعترافات الزوج أمام هيئة المحكمة ومواجهته عما إذا كان قد ارتكب الجريمة من عدمه، مشددا على أن الزوجة حتى هذه اللحظة لا تصدق الاعترافات المتداولة وأنه من المستحيل أن يرتكب زوجها هذه الجريمة.

ويشهد مجمع محاكم المنصورة الآن تعزيزات أمنية مشددة تحت إشراف اللواء محمد حجي مدير أمن الدقهلية تزامنا مع استكمال نظر قضية مقتل طفلي ميت سلسيل وسماع أقوال الشهود، ووصل المتهم من محبسه بحراسة مشددة كما وصل الشهود المحبوسون على ذمة قضية التظاهر تضامنا مع المتهم.

وكان المستشار نسيم على البيومي قرر تأجيل قضية محمود نظمي السيد، والمتهم بقتل طفليه، بإغراقهما في مياه بحر فارسكور بمحافظة دمياط، لجلسة ٢٣ أكتوبر ٢٠١٨ لسماع أقوال الشهود من بينهم شقيقي المتهم وصديقه.

وبدأت أولى جلسات محاكمة محمود نظمي السيد، أول أمس الأحد، في محكمة جنايات المنصورة بمحافظة الدقهلية برئاسة المستشار نسيم على بيومي وبعضوية المستشارين هيثم الضو ويحيى صادق وأمانة سر أحمد الحنفي، لنظر القضيتين رقم 1483 لسنة 2018 إداري مركز ميت سلسيل، و4521 لسنة 2018 إداري مركز فارسكور بتهمة القتل العمد، والتي تعرف إعلاميا باسم "عصافير الجنة"، حيث اتهم الأب بإغراق طفليه وإلقائهما أحياء من أعلى كوبري فارسكور بمحافظة دمياط، في نهر النيل، في أول أيام عيد الأضحى المبارك، وادعاء اختطافهما.

وتعود الأحداث إلى أول أيام عيد الأضحى، حيث ادعى الأب على غير الحقيقة اختطاف نجليه ريان، 4 سنوات، ومحمد، 3 سنوات، من أمام الملاهي أثناء فسحة العيد، بعد انشغاله في الحديث مع شخص ادعى أنه صديق الطفولة، وانطلق الخاطف بهما في توك توك ناحية طريق قرية الإسكندرية الجديدة.

وعثر أحد الصيادين على جثامين الطفلين أسفل كوبري فارسكور، في اليوم التالي، واختفى الأب مستغلًا سماح جهات التحقيق له بالخروج لحضور جنازة الطفلين، وعاد ليعترف بأنه القاتل، وأنه فعل ذلك تحت تأثير المخدرات، رغبة منه في تخليص أبنائه من السمعة السيئة التي سيتركها لهما بسبب سوء خلقه وتبديد ثروته على المخدرات والعلاقات المحرمة، واختلق واقعة اختطافهما لإبعاد الشبهة عنه.

واعترف الأب تفصيليًا بجريمته، بعد أن واجهته جهات التحقيق بأقوال شهود العيان، ومقاطع فيديو من كاميرات المراقبة على طريق فارسكور له أثناء تموينه السيارة من إحدى محطات الوقود، ويظهر أحد الطفلين من السيارة، كما واجهته بمكالمة صادرة من هاتفه المحمول إلى زوجته من موقع الجريمة، يخبرها باختفاء الطفلين.