رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

رضع بدون أطراف.. انتشار ظاهرة مخيفة تثير الرعب في فرنسا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلنت وزيرة الصحة الفرنسية، أنييس بوزان، فتح تحقيق جديد بشأن ولادة أطفال رضع بدون ذراعين في البلاد ولا سيما في منطقة «آن ليس»، مؤكدة أن عدم إيجاد أسباب تفسر تفشي هذه الحالات أمر غير مقبول.


وقالت الوزيرة في مقابلة مع إذاعة "آر تي إل" وصحيفة "لوفيجارو" وقناة "إل سي آي"، "قررنا إعادة التحقيق" بمشاركة هيئة الصحة العامة في فرنسا والهيئة الوطنية لسلامة الغذاء والبيئة والعمل لدرس وجهات النظر لدى الأطباء والخبراء البيئيين.


وقد سجلت حالات عديدة لأطفال ولدوا بدون ذراعين ضمن نطاق جغرافي ضيق، في مقاطعات مختلفة بينها آن ليس (7 ولادات بين 2009 و2014) ولوار أتلانتيك (3 ولادات بين 2007 و2008) وبريتانية (4 ولادات بين 2011 و2013). وقد أثارت هذه الحالات مخاوف لدى السكان.

وبعد أسابيع من التحقيق، خلصت هيئة الصحة العامة في فرنسا مطلع الشهر الجاري، إلى أن عدد الحالات في منطقة آن ليس أعلى إحصائيا من المعدل الوطني. في المقابل، فاق عدد الحالات المسجلة في منطقتي لوار أتلانتيك وبريتانية المعدل الوطني دون أي تفسير لهذا الوضع.

يتابع المسئولون بالقطاع الصحي في فرنسا عن كثب وبقلق كبير، ظاهرة ولادة الرضع في بعض مناطق البلاد دون أطراف علوية، حيث سجلت خلال السنوات الأخيرة حالات ولادة رضع دون أيد أو دون أذرع أو سواعد.

وأرجع عدد من الأطباء أسباب تلك التشوهات إلى عوامل جينية، أو بيئية خارجية، فيما أشار آخرون إلى إمكانية وجود تأثير معين للمبيدات الحشرية.

أثارت ظاهرة ولادة الرضع دون أيد أو أذرع وأحيانا دون سواعد في فرنسا، حيرة الأطباء ومسئولي القطاع الصحي. حيث قالت الوكالة الوطنية للصحة العامة إنه لا يوجد لحد الساعة تفسير محدد وجواب شاف لهذه الظاهرة المقلقة.

وبحسب ما أعلنته الوكالة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني في 4 أكتوبر، فقد مست هذه الظاهرة خلال السنوات الأخيرة ثلاث مناطق فرنسية هي إقليم آن، حيث أحصت 7 ولادات لرضع دون أطراف في الفترة ما بين 2009 و2014. وفي إقليم لوار أتلانتيك (غرب) تم إحصاء 3 ولادات ما بين سنتي 2007 و2008. كما تم تسجيل 4 ولادات ما بين سنتي 2011 و2013 في إقليم بروتاني (شمال غرب).

وطبقا للأرقام الرسمية، تسجل فرنسا سنويا نحو 150 حالة ولادة لرضع مع تشوهات خلقية في الأطراف، وكشفت التحقيقات وجود "توقف نمو للأطراف العلوية" وهو التشخيص الطبي لهذه الظاهرة المقلقة، والتي تشير إلى غياب نشأة اليدين أو السواعد أو الذراع خلال عملية تكوين الجنين.

من جهته، رجح فرانسوا بوردون المدير العام للوكالة الوطنية للصحة العامة في تصريح للصحافة الفرنسية الخميس، أن تكون التشوهات الخلقية التي ظهرت على عدد من الرضع في فرنسا عائدة إلى عوامل جينية، بحسب ما نقلت صحيفة "لوبوان"الفرنسية.

ولم يستبعد المسئول الصحي الفرنسي أن تكون مواد سامة موجود في الأغذية، المحيط والبيئة، وحتى الأدوية، مشيرا إلى علاجات مماثلة لمركب "ثاليدوميد" هذا الدواء الذي استخدم سابقا في الفترة ما بين 1957 و1962 كمهدئ للحوامل.

Advertisements
الجريدة الرسمية