«إسحاق رابين» إرهابي قتلته جائزة نوبل للسلام (فيديو وصور)
رغم الخدمات الجليلة التي قدمها لدولة الاحتلال ودوره منذ نعومة أظافره في دعم الحركة الصهيونية وتأسيس الكيان الصهيوني في قلب فلسطين، إلا أن ذلك لم يغفر له لدى اليمين المتطرف الذي وقف وراء اغتياله في مسرحية هزلية مرت من تحت رادار الموساد الإسرائيلي بشكل مثير للسخرية لمجرد أنه انحرف عن مسار اليمين المتطرف واتجه نحو قبلة السلام مع الفلسطينيين إنه إسحق رابين رئيس وزراء الاحتلال الأسبق والخامس لإسرائيل، الذي يحيي الإسرائيليون حاليًا ذكرى اغتياله الـ 23.
نجل زعيمة بتنظيم إرهابي
رابين الذي ولد في 1 مارس 1922 بالقدس قتل في حادث اغتيال نفذه يهودي يميني متطرف يدعى، إيجال عامير في 4 نوفمبر 1995، كان ذراعا صهيونية متينة، نظرًا لنشأته المتشددة على أيدي أم كانت قائدة في تنظيم الإرجون الإرهابي اليهودي تدعى "روزا" وهى بيلاروسية الأصل، ويعد تنظيم الإرجون عصابة مسلحة وهو أحد التنظيمات التي كانت نواة لتأسيس جيش الاحتلال الإسرائيلي والذي نفذ جرائم بشعة بحق الشعب الفلسطيني، كما كان أبوه "نحميا" عامل في شركة كهرباء وهو أوكراني الأصل، انتقلت العائلة بعد عام من ولادته للعيش في تل أبيب.
عضو الهاجاناة الإرهابية
في سن الشباب كان من الطبيعي بعد أن تربى على أيدي أمه التي أنشأته على الأفكار الصهيونية الإرهابية، أن ينضم هو الآخر إلى تنظيم إرهابي آخر وهو "الهاجاناة" إلى أن أصبح مهندسًا في التنظيم الذي نفذ مجازر بحق العرب واستولت على أراضي الفلسطينيين بعد التهجير القسري من منازلهم، وأصبح لاحقًا من كبار قيادات التنظيم الذي انضم إليه في عام 1941، مما أدى إلى اعتقاله من قبل السلطات البريطانية في يونيو 1946. عندما اندلعت حرب 1948 عين قائدا لسرية "هارئيل" التي قاتلت في منطقة القدس؛ ويشير المؤرخ اليهودي إيلان بابي في كتابه التطهير العرقي لفلسطين بأن إسحاق رابين هو أحد مهندسي ومخططي ومنفذي عملية ترحيل الفلسطينيين التي نفذتها الحركة الصهيونية على أرض فلسطين.
السلك الدبلوماسي
وعند انتهاء الحرب اشترك في محادثات الهدنة التي دارت بين إسرائيل ومصر في جزيرة رودس اليونانية. في ديسمبر 1963 عينه رئيس وزراء الاحتلال الأسبق وقتها ليفي إشكول رئيسا لأركان الجيش الإسرائيلي. عندما اندلعت حرب 1967 كان رابين لا يزال يتقلد منصب رئيس الأركان، في فبراير 1968 تقاعد رابين من الخدمة العسكرية، وبدأ حياته في السلك الدبلوماسي، تولى رئاسة الوزراء مرتين الأولى من 1974 إلى 1977، والثانية من 1992 إلى 1995، كما شغل العديد من المناصب، من بينها سفير الاحتلال في واشنطن، شغل منصب وزير العمل في حكومة جولدا مائير، انتخب رئيسًا لحزب العمل بعد حرب 1973م، كما حصل على جائزة نوبل للسلام ولكن هذا لا يعفيه من الجرائم التي ارتكبها بحق الفلسطينيين والعرب.
يجال عمير
انتهت حياته برصاصة أطلقها يهودي اسمه إيجال عامير في عام 1994، ليصبح رابين رئيس الوزراء الإسرائيلي الوحيد الذي مات اغتيالًا، ويرجع ذلك أنه في عام 1992، حينما تمكن رابين من الفوز بمنصب رئيس الوزراء للمرة الثانية لعب دورًا أساسيًا في معاهدة أوسلو للسلام التي أنجبت السلطة الفلسطينية وأعطتها السيطرة الجزئية على كل من قطاع غزة والضفة الغربية، وفي الفترة الثانية لرئاسة رابين للوزراء، توصلت إسرائيل لاتفاقية سلام مع الأردن، وهو بذلك انحرف عن مسار اليمين المتطرف فكان لزامًا أن يتم قتله بثلاثة رصاصات على يد عمير الذي لا يزال على قيد الحياة حتى الآن وتفكر دولة الاحتلال منحه العفو الرئاسي، المثير للسخرية أن الموساد الجهاز إلى يخترق كل مكان في العالم مرت هذه العملية من تحت راداره بمنتهى البساطة، إذا وجد عمير الفرصة سانحة لاغتيال رابين دون أن أي رادع من الموساد الذي يكون على علم مسبق باى خطوة تجري في دولة الاحتلال.