خبير: المجاملات أضعفت سوق المال المصري

قال محمد جاب الله خبير أسواق المال، إن تراجع البورصة المصرية بالتزامن مع انهيار البورصات الأمريكية والأوروبية يثبت أننا بورصة مجاملة، خاصة أثناء التراجعات.

وأضاف جاب الله أن البورصة المصرية تسير في اتجاهها الهابط لعدة أسباب داخلية وخارجية حيث بدأت العوامل الداخلية مع اللغط الذي دار حول عرض فيون مع جلوبال تليكوم حيث إن الأخيرة من الأسهم القيادية ومحط أنظار المستثمرين الأجانب.

وتابع: ثم دخلنا في إيقافات وإلغاءات لسهم القلعة حيث كان يحتل ثلث التداول اليومى وكان له شعبية إلا أنه حدثت هزات عنيفة في السوق تبعها الانهيارات في الأسواق الناشئة وما حدث من رفع للفائدة بتركيا والأرجنتين وغيرها ثم الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية ما أدى إلى مزيد من الانهيارات وتبعها إعادة لتوزيع السيولة الموجهة للأسواق الناشئة.

وأكد خبير أسواق المال أنه منذ نهاية أبريل الماضى حتى اليوم وبسبب التراجعات المستمرة للبورصة أصبح السوق هشا وضعيفا للغاية، فهناك ارتباط عكسى بين البورصة المصرية والأمريكية فنحن في دورة زمنية معكوسة مع البورصة الأمريكية فمع صعودنا في نهاية فبراير 2018 كان الداو جونز يهبط وفى مايو كانت البورصة المصرية تهبط بقوة في الوقت الذي حقق الداو جونز ارتفاعات غير مسبوقة.

وأردف: أن الترويج في الداخل المصرى لفكرة وجود أزمة مالية عالمية محتملة أدت لحالة فزع بين الأفراد واستغلتها المؤسسات المصرية باتخاذ قرارات عنيفة، لافتا إلى أن هناك ارتباطا نفسيا يؤثر على أداء البورصة، مشيرا إلى أن السوق هابط في الأجل القصير والمتوسط وصاعد في المستويات الطويلة، فنحن اقتربنا من 12900 نقطة حتى 13170 نقطة، وثبت خلال الفترة الماضية أن هناك مستثمرا متربصا طويل الأجل رفع السوق ثم ترنح مرة أخرى في الأيام الأخيرة.