هجرة الأطباء تهدد حياة المرضى بمستشفى دمياط.. ووكيل الصحة: لا تعليق
ندرة الأطباء مشهد اعتاده كافة رواد مستشفى دمياط العام، أقسام كبيرة وحيوية لا تجد بها سوى مناوب واحد مع اختفاء تام لبعض الاستشاريين، الأمر الذي دفع أكثر من ثلثي قوة المستشفى إلى الذهاب إلى أماكن أخرى أو التقدم بطلبات للحصول على إجازات، هربًا من جحيم النوبتجيات.
«فيتو» رصدت أكثر الأقسام تأثرًا بقرارات الأطباء وهجرتهم، ومعاناة المرضى والتي لا تتلخص فقط في ابتعاد العيادات الخارجية وعدم تواجد قوة بشرية كافية لتشغيلها لكنها تمثلت في عدم تواجد أطباء ببعض الأقسام الحيوية داخل المستشفى.
«أصل مفيش غير دكتور واحد» جملة تكررت كثيرًا بمستشفى دمياط العام.. أحدهم يُبلغ الأخر بها معللًا بذلك تأخر الطبيب عن القيام بفحصه، أيضًا انتقلت تلك الثقافة إلى رجال الأمن الإدارى داخل المستشفى والذين يواجهون ويلات غضب الأهالي يوميًا لتكون تلك الجملة طوق النجاة بالنسبة لهم.
عناية الأطفال
قسم العناية المركزة للأطفال ذلك القسم الذي امتاز به المستشفى لسنوات طويلة، نجح من خلاله في استعادة مكانتها كأفضل المستشفيات التي تتعامل مع طب الأطفال على مستوى المحافظة، لكنه شهد هجرة أكثر من 3 أطباء خلال الأسبوع الأخير من الشهر الماضى، بينما ظل الباقون يفكرون في الأمر منتظرين تحديد وجهتهم فما هي سوى أيام قليلة ليلحقوا بركب زملائهم، ليجسد المشهد عجز الإدارة في إيجاد البدائل أو توفير الطاقات البشرية اللازمة.
الجراحة
مناوبان فقط هما من يعملان بقسم الجراحة داخل مستشفى دمياط العام، تناوبا النوبتجيات يوميًا، بمستشفى دمياط العام، اتجه تفكيرهم في التقدم بطلبات إجازة هربًا من ضغط الحالات التي يستقبلها المستشفى على مدار الأسبوع، خاصةً عقب تجاهل مسئول قطاع الصحة بدمياط لطلباتهم بضرورة دعم القسم ببعض الأطباء وإعادة توزيع الأطباء مرة أخرى بشكل يضمن سد العجز.
العيادات الخارجية
لم تفلح تلك العيادات سوى في تصدير المشكلات يوميًا أصبحت مصدر إزعاج للجميع، ربما كان لابتعادها عن مقر المستشفى أثر في ذلك، أيضًا عجز الأطباء ونقص المستلزمات مخرجًا جيدًا لتعليل ما يحدث بداخل تلك العيادات.
مئات الشكاوى اليومية عن إهمال مستشفى "سعد" التي تمثلت في العيادات الخارجية للمستشفى، مناشدات عديدة طالبت بنقلها إلى إدارة المستشفى، وكانت ذلك المناشدات سببًا في اهتمام الدكتورة منال عوض محافظ دمياط الحالى بسرعة الانتهاء من الإنشاءات الخاصة بالعيادات الخارجية الخاصة بالمستشفى حتى يتم إحكام الرقابة عليها.
المخ والأعصاب
يعد هذا القسم من الأقسام التي أغلقت مؤقتًا داخل مستشفيات دمياط، لاسيما مستشفى دمياط العام، أصبح طبيب المخ والأعصاب عملة نادرة ليصبح هذا القسم أول وأكبر الأقسام التي تأثرت بقرارات هجرة الأطباء.
كثير من الحالات ناشدت مسئول الصحة بسبب ندرة أطباء المخ والأعصاب، آخرها إحدى حالات الأطفال التي ظلت أكثر من يومين داخل المستشفى في انتظار قدوم الطبيب.
رد المسئول
فيتو حاولت التواصل مع وكيل وزارة الصحة بدمياط، الدكتور رمضان الخطيب والذي أخبر وزارة الصحة بأن هناك عجزًا داخل بعض المستشفيات، لكنه رفض التعليق.