علاء زهران: إنشاء جيل من المدن الجديدة بتكلفة 150 مليار جنيه
أكد الدكتور علاء زهران رئيس معهد التخطيط القومي، أن برنامج عمل الحكومة جاء متضمنًا إنشاء جيل من المدن الجديدة بتكلفة 150 مليار جنيه وبدء تنفيذ نحو 13 مدينة عمرانية متكاملة جديدة منها مدينة رفح الجديدة وبئر العبد الجديدة والعلمين الجديدة والعاصمة الإدارية الجديدة والمنصورة الجديدة وتوشكي الجديدة وغيرها.
جاء ذلك خلال لقاء معهد التخطيط القومي، بالخبراء للعام الأكاديمي الحالي 2018 /2019 حيث تناول اللقاء مناقشة الدور المستقبلي لمدن المعرفة الذكية فيما يخص تعزيز التنمية المستدامة واقتصاد المعرفة، كما تضمن اللقاء استعراض عدد من التجارب لخبرات مصرية وأخرى دولية فضلًا عن مناقشة تعدد وتشابك المفاهيم ذات الصلة بمدن المعرفة الذكية والسياقات المتعددة لتعاظم أدوار تلك المدن لدعم التنمية.
وأشار علاء زهران إلى تزايد التحديات الحضرية وتشابكها، ولفت إلى زيادة عدد سكان المناطق الحضرية الفقيرة في العالم من 807 ملايين نسمة إلى 833 مليون نسمة فضلًا عن المشكلات البيئية للتحضر، حيث يستنشق نحو 91% من سكان المناطق الحضرية هواء غير مطابق لمعايير جودة الهواء لمنظمة الصحة العالمية.
كما لفت زهران إلى أهمية إعادة هيكلة وتطوير المدن القديمة والتقليدية من خلال النظم البيئية الذكية، نظم التحضر الأخضر إلى جانب نظم الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا على ضرورة التوسع في إنشاء وتطوير مدن المعرفة والمدن البيئية الذكية في ظل ثورة صناعية ومعرفية من شأنها إحداث تغيير في الكثير من أنماط الحياة والاقتصاد في العالم.
وأضاف علاء زهران أن تلك المدن تسهم في تنمية أشكال متعددة من الصناعات والاقتصاد المستند إلى المعرفة وتنمية أنماط جديدة من قوة العمل والمجتمعات البشرية المبتكرة إلى جانب تحسين آليات وأدوات التخطيط الحضرى الإستراتيجي.
كما ناقش علاء زهران التجربة المصرية في إنشاء المدن الجديدة والذكية، مؤكدًا اهتمام الدستور بالتخطيط العمراني الشامل من خلال المادة 78 فضلًا عن إستراتيجية التنمية المستدامة وخطة التنمية متوسطة المدى 2022/2018 بعامها الأول 2018 /2019 تتضمن زيادة مساحة المعمور المصرى من 7%إلى 10% وإنشاء مدن وتجمعات عمرانية لاستيعاب 10 ملايين نسمة مع إنشاء مدن صغيرة ذات طابع خاص ومدن الجيل الرابع.
وتناول اللقاء استعراض عدد من الخبرات والتجارب العالمية الأخرى في إنشاء المدن الذكية كتجارب مدن دبي وفانكوفر بكندا و ستوكهولم بالسويد وغيرها
واستعرض الخبراء المشاركون مشروع العاصمة الإدارية الذي يعادل مساحة سنغافورة حيث تتميز بكونها متصلة داخليًا وخارجيًا فضلًا عن كونها صديقة للبيئة وجاذبة للسكان بمخطط استيعاب 6.5 ملايين نسمة.
كما أكد الخبراء أهمية دراسة العلاقات والفجوات بين كل من المدن الجديدة والقديمة وأشكال التمويل كما أشار الخبراء إلى دور قطاع الأعمال وآليات الحوكمة والإدارة في ظل نظم الإدارة المحلية، فضلًا عن توزيع وترتيب الأولويات اقتصاديًا واجتماعيًا لتلك المدن مع الربط بينها وبين مناطق التنمية الجديدة مثل منطقة قناة السويس ومنطقة المثلث الذهبي ومشروع المليون ونصف المليون فدان وبعض المدن ذات الطابع الخاص.