بعد برونزية أولمبياد الشباب.. الرياضة ترفع شعار«رب صدفة خير من ألف ميعاد».. الأوليمبية تطلب استبعاد الصالات قبل البطولة.. وتدخلات أبو ريدة تنقذ الموقف.. الوزير السابق يكشف خطة «شدي حيلك
حقق منتخب مصر للشباب لكرة قدم الصالات، إنجازا تاريخيا بعدما حصد أول ميدالية أوليمبية في تاريخ كرة القدم المصرية، خلال أوليمبياد الشباب التي استضافتها مدينة بوينس آيرس الأرجنتينية.
ونجح الفراعنة الصغار في تحقيق ريمونتادا تاريخية أمام الأرجنتين في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، بعدما تأخرت مصر بثلاثية نظيفة مع انطلاق المباراة، قبل أن يحسموا اللقاء بفوز ثمين 5 / 4.
إنجاز بالصدفة
ورغم الإنجاز التاريخي، إلا أنه جاء بالصدفة، حيث نشبت أزمة بين اللجنة الأوليمبية واتحاد كرة القدم بسبب منتخب الصالات، قبل انطلاق البطولة بعدما قررت الأوليمبية استبعاده من المشاركة قبل انطلاق البطولة، وترشيح منتخب الهوكي حيث تنص اللوائح على مشاركة لعبة جماعية واحدة من كل دولة، إلا أن الأزمة انتهت بتدخل من هاني أبو ريدة، ليتم ترشيح نجوم الصالات كممثلين للألعاب الجماعية المصرية، بعد فوزهم بكأس الأمم الأفريقية للشباب.
فصل اللاعبين والجهاز الفني
أزمة أخرى تعرض لها منتخب الشباب خلال مشاركته في أولمبياد الأرجنتين بعد أن فوجئ أعضاء البعثة بوضع اللاعبين في فندق والجهاز الفني في فندق يبعد مسافة ساعة، في واقعة غريبة، كما رفضت اللجنة الأوليمبية دعم منتخب الصالات ماديًا كما حدث مع المنتخبات المشاركة في أولمبياد الأرجنتين وأكدوا لمنتخب الصالات أن اتحاد الكرة "أغنى" من الأوليمبية.
وزير الرياضة: أغلب إنجازاتنا بالصدفة
حالة منتخب الصالات لم تكن الأولى التي تفضح غياب التخطيط في الرياضة المصرية، وتحقيق الإنجازات بالصدفة، وهو ما أكده المهندس خالد عبد العزيز وزير الرياضة السابق، الذي برر رفضه تقليص بعثة مصر المشاركة في دورة الأوليمبية الماضية 2016 بريو دي جانيرو، واستبعاد بعض اللاعبين غير المؤهلين للحصول على ميدالية من كشوف الدعم الخاصة بالوزارة من أجل الاهتمام ببعض الأبطال الذين يحملون أمل مصر في ميداليات، مؤكدا أن أغلب الميداليات التي حصدتها مصر جاءت عن طريق الصدفة ومن لاعبين غير مؤهلين للفوز بميداليات.
محمد صلاح "نجم بدون تخطيط"
ولم تنجح مصر في تحقيق أي إنجازات قائمة على تخطيط مسبق، حيث رفع المسئولون شعار "شدي حيلك يا بلد"، وجميع الإنجازات ترجع لوجود جيل ذهبي أو نجوم متألقين، وآخرها حالة محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي والمنتخب الوطني، أحد أبطال الصدفة في الرياضة المصرية، حيث خدمته الظروف بخوض مباراة ودية أمام بازل السويسري لينضم للفريق، ويتوقع البعض أنه يسير على نهج عدد من المحترفين السابقين، إلا أن اللاعب شق طريقه بمفرده لينتقل إلى تشيلسي ومنه إلى فيورنتينا وروما الإيطالي قبل التألق في ليفربول.
نجم الصالات
حتى محمد طلعت لاعب منتخب الصالات الذي تألق في أوليمبياد الشباب وأحرز 4 أهداف في شباك منتخب الأرجنتين، لعب بالصدفة وليس من لاعبي كرة الصالات الخماسية، حيث يلعب بفريق ناشئي وادي دجلة لكرة القدم 11 لاعبا، ولعب لمنتخب الصالات بعد طلب من إبراهيم بوجي ومحمد منصور لاعبي وادي دجلة لكرة الصالات من مدرب المنتخب هشام صالح باختيار طلعت ليكون ضمن الفريق الذي سيمثل مصر في أولمبياد الشباب المقامة هذا العام في الأرجنتين، ليصبح أحد أبرز مواهب البطولة، وخطف 4 أهداف لمصر في مرمى الأرجنتين بتسديدات قوية.
عشوائية كأس العالم
أحد أبرز إنجازات الرياضة المصرية في الفترة الأخيرة كان التأهل لكأس العالم بروسيا 2018، بعد غياب 28 عاما، والذي جاء عن طريق الصدفة بعدما لعب الحظ بالوقوع في مجموعة سهلة تضم الكونغو وأوغندا، إلى جانب غانا البعيدة عن مستواها في الفترة الأخيرة، خاصة أن الدوري المصري كان غير منتظم ويلعب بدون جماهير، بالإضافة إلى العشوائية لايت ظهرت عقب التأهل للمونديال وتلقي 3 هزائم والخروج دون حصد أي نقطة في المونديال.