بحثا عن البقاء.. 4 استراتيجيات لـ «داعش» من أجل العودة
بعد كثرة الهزائم التي مني بها تنظيم "داعش" الإرهابي، بات يعتمد على عدة طرق في سبيل النجاة، وتعددت تلك الطرق ما بين اختطاف رهائن والمطالبة بفدية كبيرة تمكنهم من الحصول على سلاح يساعدهم على الاستمرار، ومحاولة الاندماج في تنظيمات جديدة، ونشر فيديوهات تثير جدلا وتهدد بها الغرب بين فترة وأخرى، إلى جانب الإسراع لتبني العديد من الهجمات لتؤكد وجودها.
طلب فدية
وكشف المرصد السوري عن الصفقة التي أبرمها تنظيم "داعش" مع النظام السوري للإفراج عن معتقلي السويداء، مقابل الحصول على 27 مليون دولار، والإفراج عن 60 سيدة تابعة للتنظيم، ليفرج اليوم عن 6 من الرهائن بينهم سيدتين وأربعة أطفال، وذلك بعد أن أعدم اثنين منهم خلال شهري أغسطس وأكتوبر من العام الجاري.
الانضمام لجماعات
مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، كشفت أن بقايا "داعش" الموجودة بالعراق تحاول الاتحاد مع الأكراد وقوات الحشد الشعبي، من أجل توسيع نطاق وجودهم بالبلاد/ وضمان العودة للساحة من جديد، موضحة أن الشيعة المدعومين من إيران والذين يجدون صعوبة في الاندماج مع المجتمع السني، ويشعرون بأنهم منبوذون من قبل الحكومة بسبب الضغط الأمريكي لإبعادهم، بدءوا يتقبلون فكرة ضم داعشيين لهم لتكوين قوة لا يستهان بها.
وذكرت أن منظمة بدر، وهي من كبرى المؤسسات التابعة لقوات الحشد الشعبي، جندت 30 مقاتلا في مدينة جالاو وحدها، وعصائب أهل الحق التي ضمت 40 عنصرا داعشيا لها، وهو ما أكده مسئول كردي بقوله إن أعضاء داعش رفضوا الخروج من البلاد، وسعوا للانضمام لصفوف قوات الدفاع الشعبي للعودة بزي جديد.
ليس فقط الشباب الصغار، بل أيضا دخل كبار القادة بالتنظيم الإرهابي ضمن قوات الأمن الكردي، ومنهم مطشر التركي وزيد موالان اللذان قادا معارك لصالح داعش عام 2014، وساهما في جمع السلاح للجماعة الإرهابية، وذلك لضمان الحصول على تمويل لتنفيذ عملياتهم وضمان نفوذهم تحت راية جديدة من ناحية أخرى.
دعاية منفصلة
وما بين وقت وآخر تخرج الجماعة بصور أو فيديوهات مثيرة للجدل، تستهدف بها أشخاصا بارزين أو أماكن مشهورة، أو فيديوهات تتوعد فيها الغرب، وكان أبرز ما نشرته الجماعة الإرهابية هو تسجيل لزعيمها أبو بكر البغدادي، انتقد فيه كلا من روسيا والولايات المتحدة، ودعا أنصاره إلى عدم الاستسلام بعد الهزائم التي تلقاها التنظيم في كل من العراق وسوريا.
تبني الهجمات
أسرع التنظيم الإرهابي لتبني الهجوم الذي استهدف عرضا عسكريا في الأحواز الإيرانية، وأسفر عن مقتل 29 شخصا بينهم مدنيون، وإصابة العشرات، رغم أن المقاومة الأحوازية أعلنت المسئولية عن الحادث بسبب الاعتداءات المتكررة لنظام الملالي على أعضائها.