عباس شومان ناعيا «سوار الذهب»: حفر اسمه من نور بين الخالدين
نعى الدكتور عباس شومان، أمين هيئة كبار العلماء، الرئيس السوداني السابق، سوار الذهب، والذي وافته المنية أمس الأول الخميس، مؤكدًا على أنه كان يتمتع بأخلاق عالية وتواضع كبير.
وكتب شومان عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "كنت طالبا بالجامعة حين سمعت ولأول مرة في حياتي أن الرئيس السوداني الذي قاد ثورة وتمكن من مقاليد الحكم، سلم مقاليد الرئاسة كما وعد وانضم إلى صفوف الجماهير، وهو ما لم نعهده من قبل، ومن يومها أعجبت بالرجل، وتمنيت أن ألقاه يوما لأعبر له عن إعجابي به، ومع مرور الأيام التقيت بالرجل مرارا، وكان غالبها في مؤتمرات خارج مصر، وفي مؤتمرات الأزهر بمصر".
وتابع : "وصحبته في السفر إلى بنحلاديش حيث أنابني فضيلة الإمام عنه ممثلا للأزهر، وأنابه ممثلا عنه كرئيس لمجلس حكماء المسلمين في توصيل المساعدات لإخواننا الروهنجا، وقطع معنا الرجل في سنه المتقدم المسافات البعيدة، وتحمل الطرق الوعرة إلى كوكس بازار جنوب بنحلاديش حيث معسكرات الروهنجا، وفي هذه الرحلة الطويلة الشاقة وقفت عن قرب على تواضع الرجل الجم وإنسانيته، وكأنه لم يكن يوما لا مشيرا ولا رئيسا".
وأوضح "كنت إلى جوار بابا الفاتيكان في مدينة السيزي بإيطاليا كممثل للدين الإسلامي في مؤتمر لزعماء الأديان من أجل السلام، وحين سلم علينا المشير سوار الذهب، فقال مقدمه للبابا: هذا سوار الذهب أول رئيس ترك الحكم بمحض إرادته في العالم العربي، فقال البابا: بل في العالم كله، رحم الله سوار الذهب الذي حفر اسمه بحروف من نور بين الخالدين".
وتوفي المشير عبد الرحمن محمد حسن سوار الذهب، الرئيس الأسبق لجمهورية السودان، أول أمس الخميس، بالمستشفى العسكري بالرياض بالمملكة العربية السعودية، عن عمر ناهز الـ 83 عامًا.