نور عنايت.. جاسوسة مسلمة تدرس بريطانيا وضع صورتها على العملة
كشفت صحيفة "ذا صن" البريطانية، عن دراسة البنك المركزي البريطاني، لطرح ورقة نقدية من فئة 50 جنيها استرلينيا، تحمل صورة سيدة مسلمة عملت لصالح بريطانيا خلال الحرب العالمية الثانية.
صورة العملة
وبحسب الصحيفة، فإن البنك فتح الباب أمام تقديم المقترحات، ودافعت عدة شخصيات عن وضع صورة العميلة البريطانية السابقة، نور عنايت خان، التي عملت في فرنسا أثناء الاحتلال النازي خلال الحرب العالمية الثانية.
وكانت "نور" عميلة لإدارة العمليات الخاصة للحلفاء أثناء الحرب العالمية الثانية وحازت بعد وفاتها على صليب جورج، أعلى وسام مدني في المملكة المتحدة ودول الكومنولث الأخرى.
عمليات خاصة
اشتهرت "بنورة بكر"، "مادلين"، و"جان-ماري رانييه،" وكانت من أصول هندية وأمريكية. كعميلة لإدارة العمليات الخاصة أثناء الحرب العالمية الثانية، أصبحت أول مشغلة لاسلكي ترسل بثًا من بريطانيا إلى فرنسا المحتلة لمساعدة المقاومة الفرنسية.
ولدت "نور" في موسكو، الإمبراطورية الروسية في 2 يناير 1914 وهي ابنة الأمير الهندي الصوفي عنايت خان وأم أمريكية تدعى أمينة بيكوم، وانتقلت مع عائلتها إلى باريس.
هروب بالقارب
عام 1940 هربت من فرنسا على متن قارب إلى المملكة المتحدة حيث انضمت إلى صفوف الجيش البريطاني كمشغلة لاسلكي ثم عملت في إدارة العمليات الخاصة التي أنشأها وينستون تشرشل، وبعد ثلاث سنوات أُرسلت البطلة المسلمة إلى فرنسا للعمل مع المقاومة حيث كانت تقوم بإرسال الأخبار عبر الراديو إلى لندن كأول امرأة تقوم بعمل من هذا النوع مديرة شبكة للتجسس في باريس.
بعد ثلاثة أشهر تعرضت للخيانة فأعدمها الألمان بعد عشرة أشهر من التعذيب بقت فيها صامدة لم تدل بأي معلومات.