رئيس التحرير
عصام كامل

صعيديات يمدحن الحبيب بـ«ضريح القنائي» تبركا بـ«فائدة الأربعاء»

فيتو

"ياستي يا حارسة المدد.. سيدنا النبي بيحبنا.. اكمني بنته عندنا".. بمديح الرسول استهلت النساء الوافدات لزيارة ضريح القطب الصوفي عبد الرحيم القنائي أمس الأربعاء، المعروف لدى أهالي قنا بـ"فائدة الأربعاء"، متكئات على السور الحديد للضريح ويخفين ملامح وجههن، رافضات الظهور.


قالت سيدة محمود، ربة منزل، إن فائدة الأربعاء من العادات القديمة المتوارثة في الصعيد خاصة في محافظة قنا، مشيرة إلى أن هذا اليوم كانت تمارس فيه عادات كثيرة سيئة ومخالفة لشريعة الله مثل تقليب الحصر وربط الأشرطة وكنس الضريح وغيرها من العادات.

وتابعت: "منذ فترة كبيرة تم منع تلك العادات السيئة، واكتسى الضريح بعادات جديدة لم نكن معتادات عليها وهي المديح بصوت النساء وتلاوة القرآن الكريم وحضور جلسات الذكور بالقرب من الرجال في مكان مخصص لهن دون الاختلاط بينهن وبين الرجال".

كما أضافت سناء رسولي "مدرسة"، أنها اعتادت الزيارة منذ كانت طالبة في الثانوية العامة وفترة الدراسة بالجامعة، لافتا إلى أن زيارتها للضريح زادت بعد تأخر الإنجاب حتى أكرمها الله تعالى، بثلاثة أولاد، لذلك تواظب على الزيارة حبًا في آل البيت، وشعورها بالروحانيات.

وأشارت إلى أنها تأتي إلى "فائدة الأربعاء" من حين إلى آخر لكن كانت تسمع عن أشياء تغضب الله تعالى تمارس لذا كانت ترفض الحضور ولكن في الوقت الحالي تغير الأمر كثيرًا.

كما روت مريم على فوزي "طالبة" قصتها في زيارة ضريح "القنائي"، وقالت: "بحضر للضريح لاستذكار الدروس لأن المكان به طمأنينة وروحانيات عالية تجعلها تركز أكثر بالإضافة إلى سماعها القرآن الكريم، وسمعت كثيرًا أن السيدة التي لا تنجب تأتي والفتاة التي تأخرت في الزواج تأتي للتبرك بفائدة الأربعاء".

وأكد يحيى المنسي منصور، أحد المريدين، أنه في حضور حلقات الذكر والورد الخاصة بالطرق الصوفية المختلفة ممنوع اختلاط الرجال بالنساء، منوهًا إلى السيدات يحضرن لكن في مكان مخصص لهن.

وتابع: "هناك بعض النساء تفضل التلاوة والذكر، وأخريات يفضلن المديح بصوتهن وهذا يحدث بشكل دائم في يوم الأربعاء وهذا العادة متوارثة منذ عدة سنوات".

وأشار تامر محمود "أحد المحبين"، أنه يحرص على زيارة الضريح "يوم الأربعاء" لحضور حلقات الذكر والورد ولكنه يرفض ممارسة بعض النساء لعادات خاطئة ولا تمت للدين بصلة، مشيرًا إلى أنه تم تركيب كاميرات بالضريح والمسجد لمنع ارتكاب أي مخالفة تضر بشريعة الإسلام.
الجريدة الرسمية