«الزهراء الشيعي».. ذراع إيرانية في فرنسا
أغلقت السلطات الفرنسية مركز الزهراء الشيعي الواقع في منطقة جراند سانت شمالي البلاد، لمدة 6 أشهر بالإضافة إلى تجميد أصوله، بعد مداهمة الشرطة له في الثاني من أكتوبر الجاري، وهو ضمن عشرات المراكز الشيعية في فرنسا.
وخلال السطور التالية ترصد "فيتو" أبرز 4 معلومات عن مركز الزهراء.
تأسيس المركز
تأسس مركز الزهراء الشيعي، في نوفمبر 2009 ويهدف إلى معرفة رسالة الإسلام عبر رؤية الرسول وأهله، ويعرف بهم ويترجم أفكارهم ويستشهد بأعمالهم، مع التركيز على "الفكر والروح الجامعين".
أهداف المركز
كما يهدف المركز إلى نشر ما أسماه أهل البيت وعقائدهم والتعريف والكشف عن الروح العالمية لرسالة أهل البيت ونشر ذلك في المجتمع الفرنسي والاستشهاد بعلومهم والمشاركة في نشر الكتب وإقامة المحاضرات في الأيام الدراسية وتنظيم المحاضرات العلمية والدينية والعقائدية وإنتاج الأفلام الدينية.
ولا يشارك هذا المركز "لا من قريب ولا من بعيد" في مساعدة المهاجرين ولا في الاجتماعات المنتظمة بين الجمعيات والمسئولين المحليين، رغم أن المركز يشير في موقعه الإلكتروني إلى أنه يقدم مكان "استقبال ذي طابع اجتماعي وعائلي وديني".
عدد الشيعة
يقدر عدد الشيعة في فرنسا بنحو 300 ألف شخص، ويوجد نحو نصفهم في العاصمة باريس وضواحيها في حين يتوزع النصف الآخر على مناطق فرنسية أخرى، أهمها مدن وضواحي ليون وتولوز ومونبيلييه وليل ومرسيليا وغيرها.
رئيس المركز
يترأس المركز يحيى القواسمي، الفرنسي الجنسية الجزائري الأصل، حيث يعتبر من أبرز شيعة فرنسا يقود عدة مؤسسات شيعية وأيضا أسس حزب "ضد الصهيونية" في فرنسا، وله علاقات واسعة مع إيران وحزب الله.
ولاية الفقيه
يدين مركز الزهراء ورئيسه يحيى القواسمي بولاية الفقيه والولاء للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، وقد زار القواسمي أكثر من مرة إيران، كما التقى الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد وكذلك الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله.
ويتبنى "القواسمي"، أفكارا وسياسية إيران وحزب الله في المنطقة وهو دائم الهجوم على المملكة العربية السعودية، ويصير على نهج حلفاء إيران في انتقاده للدول العربية باعتبارها دولا رجعية وتابعة، وهو بذلك يشكل ذراع إيران في فرنسا.
مداهمات الشرطة
ونفذت الشرطة الفرنسية في الثاني من أكتوبر الجاري عملية أمنية واسعة النطاق لمكافحة الإرهاب، وداهم نحو 200 شرطي مركز جمعية الزهراء الشيعية شمال البلاد، ووجدوا أسلحة غير مرخصة كما داهموا منازل المشرفين على الجمعية، واعتقلوا عدة أشخاص.
وأوضحت الشرطة الفرنسية، بأنها "تراقب نشاطات هذه الجمعية، بسبب الدعم الذي يقدمه المشرفون عليها لجماعات "إرهابية"، ولحركات تروج لأفكار معادية لمبادئ الجمهورية".