«والي»: دراسة مسحية لدور المسنين.. ومشروع لتأهيل «جليس المسن»
ترأست غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعى، الاجتماع الثالث لأعمال اللجنة العليا لرعاية كبار السن، بحضور أعضاء اللجنة من ممثلي الوزارات والخبراء وممثلي كبار السن والجمعيات الأهلية العاملة في مجال تقديم خدمات المسنين ومسئولي وزارة التضامن الاجتماعي في قطاع الرعاية الاجتماعية.
وخلال الاجتماع، تم استعراض ما تقدمه وزارة التضامن الاجتماعي من خدمات في مجال خدمة كبار السن، حيث بلغ عدد دور المسنين 168 دارا في 22 محافظة تخدم نحو 6 آلاف مسن منها 15 دارا تقدم خدماتها مجانا بالكامل، إلى جانب 52 وحدة علاج طبيعي للمسنين ملحقة بدور المسنين، و194 ناديا نهريا لخدمة كبار السن، و27 مكتب خدمة مسنين بالمنزل على مستوى الجمهورية.
إلى جانب ما تقدمه وزارة التضامن الاجتماعي ضمن برامج الدعم النقدي التي يستفيد منها 163 ألف من كبار السن ضمن برنامج الضمان الاجتماعي بالإضافة إلى 50 ألف مسن يستفيدون من برنامج الدعم النقدي "كرامة".
كما تم استعراض الخدمات التي أقرتها وزيرة التضامن من خلال بنك ناصر الاجتماعي وأبرزها شهادة رد الجميل بعائد مميز يصل إلى 17% وتوفير 150 فرصة عمل لكبار السن لمتابعة مشروعات مستورة وإتاحة 10 آلاف قرض حسن بإجمالي تمويل يصل إلى 10 مليون جنيه.
وخلال الاجتماع، تم مناقشة خطة عمل اللجنة العليا لرعاية كبار السن والتي تتضمن اعداد خطة متكاملة لتطوير دور المسنين وتسريع العمل في مشروع (جليس المسن) الذي يعمل على توفير كوادر مؤهلة لتقديم خدمات المسنين بشكل علمى وتم مناقشة تصور للمشروع من حيث تدريب وتأهيل المتقدمين والمحتوى التدريبى والجهة التي تقوم بالتدريب ومنح الشهادة المعتمدة ومواصفات المتقدمين والرواتب التي يحصلون عليها وإعداد كود تأميني لهم بالتنسيق مع الجامعات والمعاهد المتخصصة والهيئة القومية للتأمينات الاجتماعية والجمعيات الأهلية ومبادرة بينا، وذلك من خلال توقيع بروتوكولات بين هذه الجهات لتنظيم العمل وتحديد الأدوار.
وأكدت والي أن مشروع (جليس المسن) له بعد إنساني إذ يخدم فئات متنوعة من المسنين في منازلهم من الذين لا يرغبون في الإقامة بدور المسنين وأحوالهم المعيشية ميسرة كما يخدم الكثير من الشباب بتوفير فرص العمل لهم، على أن يضم المحتوى التدريبى مواد للرعاية الطبية والنفسية والاجتماعية وطرق التغذية المناسبة للمسن والقدرة على رعايته بدنيا وجسديا.
كما طالبت والى بالاستفادة من المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية بتوفير الدراسات والمحلية والدولية عن تطوير دور المسنين والخدمات المقدمة لهم.
وأكدت الوزيرة ضرورة الانتهاء من الدراسة المسحية التي سيتم من خلالها بناء قواعد بيانات عن دور المسنين والخدمات المقدمة لهم والوقوف على أحوال البنية التحتية لدور المسنين وكذلك الموارد البشرية ومستوى تأهيل العاملين في تقديم خدمات كبار السن، على أن تتضمن استمارة الدراسة البحثية محاور تضمن الحصول على معلومات وافية عن دور المسنين وأحوال العاملين بها ومستوى الخدمات المقدمة.
يشار إلى أن غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعي أصدرت مع مطلع العام الحالي قرارا بتشكيل اللجنة العليا لكبار السن تضم ممثلين من وزارات الداخلية والعدل والصحة والمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية وممثلين عن المجلس القومي للسكان والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء إضافة إلى ممثلى عدد من مؤسسات المجتمع المدني.