رئيس التحرير
عصام كامل

رسائل البابا تواضروس من زيارة قبر الأنبا بيشوي

البابا تواضروس
البابا تواضروس

حرص قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، على زيارة دير القديسة دميانة، ببراري بلقاس، لتفقد أمهات الدير وتعزيتهم في نياحة الأنبا بيشوي، مطران دمياط وكفر الشيخ، بعد مرور خمسة عشر يوما على رحيله.


البابا تواضروس تغيب عن صلاة الجنازة على جثمان مطران دمياط وكفر الشيخ، نظرا لسفره للولايات المتحدة الأمريكية، في رحله رعوية استغرقت نحو شهرا كاملا، دشن خلالها عدد من الكنائس، والتقى بشعب وكهنة كنائس نيوجيرسي، ونيويورك، وأساقفة عدد من الإيبارشيات.

واجه البطريرك انتقادات، من بعض الذين رأوا أنه كان من الضروري، أن يقطع البابا زيارته للولايات المتحدة، لحضور جنازة الأنبا بيشوي، فيما اتخذ آخرون من غياب البابا عن الجنازة ذريعة لتعزيز فكرة الخلاف بين البطريرك والأنبا.

مر 15 يوما على رحيل الأنبا بيشوي، والذي كان يعتبره البعض أشد المخالفين للبابا تواضروس، وأحد أهم المدافعين عن الإيمان الأرثوذكسي.

رحيل مطران دمياط، جعل البعض يقول إن البطريرك سيتسريح من أقوى خصومة، ورسموا سيناريوهات تخيليه لما بعد رحيله، أهمها أن الساحة أصبحت خالية لتنفيذ البابا ما يريد.

البابا أراد أن يقطع الطريق على الذين يريدون أن يشعلوا النار لغيابه عن الجنازة، ولمروجي العداء الكاذب بينه وبين الأنبا بيشوي، لذى حرص على زيارة مدفنه، بعد أيام من وصوله إلى القاهرة، قادما من الولايات المتحدة الأمريكية.

زار البابا تواضروس، مزار القديسة دميانة أثناء تفقده لأمهات الدير وتعزيتهم في نياحة الأنبا بيشوي، وفي كلمتة قال البطريرك "نيافة الأنبا بيشوي هو علامة في الكنيسة خلال نصف القرن الماضي، وفي قيادته للإيبارشية ولهذا الدير وبرغم عمله في الإيبارشية إلا إنه كان له عمل عام في الكنيسة وأعمال كثيرة جدًا سواء الأعمال التي كان يكلفه بها المتنيح البابا شنودة، أو في زماننا نحن أيضًا".

وأضاف :" هو علامة في المسؤوليات، كان سكرتيرًا للمجمع المقدس لمدة طويلة. كان له عمل في قيادة الكنائس الكبيرة وبعض الإيبارشيات التي تنيح أساقفتها. وكان علامة في علوم الكنيسة والعلم اللاهوتي. وأنا أشهد أنه في السنوات القليلة الماضية أنهم في المحافل الدولية كانوا يشهدون عنه أنه عَلَّامة في اللاهوت وكانت أكثر سمة فيه هي التدقيق، في الحرف في المناقشات، في التقارير، حينما كنا نناقش شئ في المجمع المقدس، كان نيافة الأنبا بيشوي له تعليم ورؤية بعيدة".

كان نيافة الأنبا بيشوي، تنيح في الثاني من أكتوبر الجاري، عن عمر ناهز الـ ٧٦ عامًا، إثر أزمة قلبية مفاجئة، عقب ساعاتٍ من عودته من أرمينيا التي زارها للمشاركة في لقاء مسكوني بين العائلتين الأرثوذكسيتين الخلقيدونية وغير الخلقيدونية.

البابا تواضروس لم يسلم من "التلسين" الذي لازمه منذ أن وصل إلى الكرسي الباباوي، حتى في زيارة قبر الأنبا بيشوي، حيث اعتبر البعض أن البابا يريد أن يطمئن على تركة مطران دمياط.
الجريدة الرسمية