رئيس التحرير
عصام كامل

مطبوعات الكنيسة.. صوت الطوائف المسيحية في البرية

البابا الراحل شنودة
البابا الراحل شنودة الثالث

تتنوع المطبوعات الكنسية، فلكل طائفة من الثلاثة (الإنجيلية، الأرثوذكسية، الكاثوليكية )، صوت يعبر عنها، ويطرح أفكارها، وينشر أنشطتها، أمام الجميع.


مجلة الكرازة

مجلة الكرازة، هي الناطق الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والتي كان يعتبرها البابا الراحل شنودة الثالث، أحد أسلحته لإدارة معاركه السياسية، واللاهوتية، وتحولت في أيام قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، نشرة أخبار كنسية.

أسس المجلة البابا الراحل شنودة الثالث، وتتضمن أخبارا عن الإبراشيات وبعض الأمور الروحية والطقسية واللاهوتية، كما تحتوى على ركن خاص للأطفال والعلوم وأخبار أخرى، وقد صدر العدد الأول من مجلة الكرازة في يناير 1965 برئاسة تحرير الأنبا شنودة أسقف التعليم- آنذاك- وكانت تصدر في صورة كتاب عدد صفحاته 80 صفحة وكان ثمن الاشتراك السنوى داخل مصر 40 قرشًا وخارج مصر 80 قرشًا وظلت تصدر بهذا الشكل حتى السنة الرابعة. وفى أكتوبر 1974 تحولت إلى «أسبوعية» بسعر 20 مليما حتى العدد 29 للسنة العاشرة وفى السنة العاشرة -العدد 30 - زاد سعر النسخة ووصل إلى 50 مليما في يوليو 1979، وفى هذه الفترة اختلف شكل ومضمون «الكرازة»، فقد تحولت من صوت للكلية الإكليريكية يرأسها أسقف التعليم إلى صوت للكنيسة القبطية ككل يرأسها البابا شنودة الثالث، وأخذت شكل التابلويد، وخرجت من نطاق الأبحاث إلى النطاق الخبرى، وتميزت في تغطية أخبار البابا ونشاطات الكنيسة.
وصادر نظام السادات المجلة في أعقاب الصدام بين البابا شنودة والسادات، في سبتمبر 1981 وتحديد إقامة البابا في دير وادى النطرون، وذلك في أعقاب ما نشر بعدد أبريل 1980 حول قرار المجمع المقدس إلغاء جميع الاحتفالات بعيد القيامة، والاكتفاء بالصلاة في الكنائس، وعدم تقبل تهانى العيد، واعتكاف الآباء المطارنة والأساقفة في الدير خلال العيد وعدم صلاتهم في كنائسهم.

وعادت مجلة الكرازة الصدور مرة أخرى، بعد عودة البابا شنودة، للكاتدرائية، في أيام حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، وصدرت بسعر 25 قرشًا حتى صدور العدد الثانى بتاريخ يناير 1990 وصدر كل عددين في عدد واحد من بداية العدد 3، 4 من السنة 18 بتاريخ 26 يناير 1990 وكانت بسعر 35 قرشا للعدد الواحد، وفى مايو 1995 صدر العدد الأول من مجلة الكرازة باللغة الإنجليزية في بلاد المهجر وتلقفته أيدى الشباب القبطى في المهجر، خاصة أمريكا والذي كان له دور كبير في ربط هؤلاء الشباب بوطنهم الأم.

وسمح البابا للمرأة بأن تكتب في المجلة، وكتبت الباحثة نبيلة ميخائيل يوسف منذ سنة 1975 باب روائع العلم حتى وفاتها في 2013، وهى أول امرأة عضو في المجلس الملى العام منذ 1989.

وفى 2013 أوكل البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية مهمة الإشراف عليها للأنبا مكاريوس، أسقف بالمنيا، والمعروف بأديب الكنيسة القبطية، وفتح «مكاريوس» صفحات المجلة لشباب الكهنة جنبًا إلى جنب مع الأساقفة، فضلًا عن اهتمامه بزيادة توزيعها.

وفى مطلع عام 2016 أصدرت الكرازة نسختها الإلكترونية، والتي تتيح للقارئ تصفح وقراءة أعداد المجلة التي تصدر كل أسبوعين على أجهزة الهواتف الذكية من خلال تطبيق صُمم خصيصا ليعمل على نظام الأندرويد.


حامل الرسالة
تعتبر مجلة حامل الرسالة، أحد الأصوات المهمة في الكنيسة الكاثوليكية، وصدرت لخلاف مجلة "الريون ديجيبت" التي اختفت عن الساحة الإعلامية في يونيو 1957. وبفضل جهود المونسنيور "جان دي كابستران كابيه" صاحب النيابة الرسولية للاتين بالإسكندرية حصلوا على الترخيص الجديد باسم "حامل الرسالة". وهي الجريدة الأسبوعية الكاثوليكية ذات لغتين (العربية والفرنسية) الوحيدة في مصرو التي تأسست في شهر أكتوبر 1958 وأول عدد كان في 19 أكتوبر 1958، بالإضافة إلى ذلك فقد كان أول رئيس تحرير للجريدة هو الأب "إرمينيو رونكاري" من رهبانية الآباء الفرنسيسكان مدير المركز الكاثوليكي المصري للسينما أول رئيس تحرير للجريدة الجديدة الأسبوعية.
هذا وقد تحولت جريدة حامل الرسالة للغتين عربي وفرنسي في ديسمبر 1968 حين تولى الأب "يوسف مظلوم" رئاسة التحرير خلفًا للأب "إرمينيو رونكاري" وحول الجريدة إلى لغتين (العربية والفرنسية). بداية كانت تحرر صفحة واحدة باللغة العربية ثم إلى صفحتين ثم إلى ثلاث صفحات حتى صارت خمس صفحات تصدر بالعربية أما اللغة الفرنسية فاحتفظت بثلاث صفحات.
اما بالنسبة عن أهم الأخبار التي طرحتها الجريدة، فلم تقتصر الجريدة على الجانب الديني فقط وإنما تناولت الكثير من الموضوعات السياسة والاجتماعية والثقافية فقدمت إلى قرائها أخبار الكنيسة الكاثوليكية في العالم بمنشيتات مختصرة منها: (زاوية الأحد – الأسبوع الليتورجي – نظرة من الصحافة المصرية – تعليقات من الكتاب المقدس – بريد الآلام من الجمعية الخيرية للقديس منصور). ولم يهمل الجانب الثقافي والفني فكثيرًا من المقالات كانت تستعرض أفلام عرضت في نوادي السينما مثل نادي السينما في مدرسة العائلة المقدسة (بالفجالة) وسان مارك (بالإسكندرية). وكانت الجريدة تقدم تقييم أخلاقي للأفلام التي تصدر عن المركز الكاثوليكي المصري للسينما وهذا التقييم كان يعلق على أبواب الابرشيات المختلفة. لا يمكننا أن نتجاهل الباب الديني العلمي "هل كنت تعلم" بقلم الأب "أدلبير لاجاسيه" الفرنسيسكاني الذي عمل في الجريدة لمدة 35 عامًا وأيضًا مقالات الأب "فيو" عن الكنيسة القبطية.
بالإضافة إلى ذلك فأن أهم الأحداث التي تهتم الجريدة بتغطيتها هي الرسائل الباباوية وأولها رسالة البابا يوحنا الثالث والعشرون Ad Petri Cathedram التي نشرت في 19 يوليو 1959 في العدد 39. جريدة حامل الرسالة شاهدة بصفحاتها الفرنسية والعربية على رحلات باباوية مختلفة التي علمت مرحلة جديدة من التاريخ الباباوي. مقابلة البابا بولس السادس مع البطريرك المسكوني اثيناجوراس بطريرك القسطنطينية وايضًا الزيارة التاريخية للقديس البابا يوحنا بولس الثاني لمصر عام 2000 وزيارة قداسة البابا فرنسيس أيضًا لمصر عام 2017 وتطرح أيضًا رسائل البطاركة والمطارنة الكاثوليك في الأعياد الميلادية والقيامة وتصريحات ورحلات غبطة البطريرك إبراهيم إسحق بطريرك الكرسي الاسكندري للأقباط الكاثوليك ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك وآخر زيارة لغبطته تقوم بتغطيته سينودس الشباب الحالي المقام بالفاتيكان.

الطريق والحق

هي صوت الكنيسة الإنجيلية، وتصدر شهريا، بجودة عالية جدا، وتهتم بالأخبار الخاصة بالكنيسة الإنجيلية المشيخية، وأنشطة الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، كما أنها تسلط الضوء على مواهب الشباب، واخبارهم، وتطرح للبيع لدى بائعي الجرائد.
الجريدة الرسمية