مخاوف مشروعة!
مخاوف عديدة عبر عنها العديد من المصريين سواء عبر البرامج التليفزيونية أو شبكات التواصل على ردود الأفعال المنتظرة من جانب الدول وأجهزة المخابرات العالمية التي كانت تمول الإرهابي "هشام عشماوي" وتمده بالسلاح والعتاد والأفراد وتوفر له الملاذ الآمن، خاصة بعد أن نفذ العديد من العمليات الإرهابية التي قتلت المئات من المصريين والليبيين.
بعدها فتحت تلك الدول وأجهزة المخابرات الدولية خزائنها استجابة لمطالب الإرهابي الدولي، وراهنت عليه في تنفيذ عمليات لا يقدر عليها سواه، خاصة أنه عاش داخل تنظيمات القوات المسلحة ويعرف جيدا تفاصيل ربما لا تتاح لغيره، دفعته لإقامة كمين للرجال البواسل الذي عاش بينهم وأكل معهم «عيش وملح» كما يقول المصريون ولكنه لا يعرف قيمة الوفاء ولا الوطنية أو الشرف.
هذه الدول ربما لن تقف موقف المتفرج والحصان الذي كانت تراهن عليه وقع في أيدي الجيش الليبي، وسيسلم بالتأكيد للمصريين لاستجوابه وإعادة محاكمته محاكمة علنية.
وبالتأكيد ستحاصره أجهزة التحقيق بالوقائع التي تؤكد أنه المسئول الأول عن الجرائم التي حدثت في مصر، وكيفية توفير التمويل لإنجاز تلك المخططات، ومن الذي ساعده في التخطيط والتنفيذ.
ولابد أن أجهزة التحقيق المدربة ستتمكن من التوصل لإجابات ترد على تساؤلات المصريين، وسيضطر الإرهابي أمام سيل المعلومات الذي تمتلكه أجهزة الأمن المصرية أن يجيب على تلك التساؤلات ويكشف عن الخلايا النائمة داخل مصر.
كما ينتظر أن يوجه الإرهابي للدول والأجهزة التي تموله رسائل تهديد بأنه سيكشف المستورد ويدلي بأقوال تفضحهم ويكشف للعالم أجمع، حقيقة من يحمي الإرهابيين ويخطط للعمليات الإرهابية. ولا أحد يعرف كيف ستكون ردود أفعال تلك الدول والأجهزة على القبض على الإرهابي العتيد.
هل يمكن أن تعد لعملية مخابراتية تستهدف خطفه أو قتله لتضيع أسراره معه إلى الأبد؟، أم أنها ستستلم للأمر الواقع، وتنتظر الخطوات القادمة من جانب الليبيين والمصريين.
المؤكد أن تلك الأمور لا تغيب عن رجال الأمن سواء في مصر أو ليبيا.. وأن إجراءات اتخذت لتفادي أي تحرك من الدول التي تمول الإرهاب.. أو أجهزة المخابرات الدولية التي تعمل على الساحة العربية.