مفتي الجمهورية: لا بد من ربط الفتوى بقضايا حقوق الإنسان
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية: إن الدين الإسلامي بريء من من كافة الأفكار المتطرفة والشاذة التي تدعو إليها بعض الجامعات التي خرجت عن منهج الإسلام، مؤكدا أن هذه الجامعات لديها جهل جديد بالتغييرات التي تطرأ على الثقافات والمجتمعات.
وأضاف خلال كلمته بافتتاح المؤتمر الدولي الرابع لدار الإفتاء بالتعاون مع دور وهيئات الإفتاء في العالم، المقام تحت عنوان "التجديد في الفتوى بين النظرية والتطبيق" أن تهديد تلك الجامعات لا زال يلقى على العالم بأسره وأنه من الضرورة أن تتكاتف كافة الجهود للقضاء على تلك الجامعات، لافتا أنه من أهم الوسائل للقضاء على تلك الجامعات هو الاستمرار في عملية التجديد الخطاب الديني.
وأوضح "المفتي" أن التجديد من مقاصد الدين الأساسية وأن التجديد والاجتهاد أمران متلازمان وأن النبي صلى الله عليه وسلم هو أول من دعا للتجديد، مؤكدًا أن التجديد لا بد وأن يشمل كافة مناحي الحياة ولا يقتصر على أمر فقط منها.
وتابع أن إدراك علوم الواقع مثل علوم النفس والاقتصاد وغيرها من العلوم لها مكانتها وأهميتها في عملية التجديد، وأنه لا بد من وضع نظرية صحيحة تشتمل على تعريف واضح للتجديد وسبله وغايته، وأن هذا الإطار النظرى إذا أحسن وضعه فإنه كفيل بقطع الطريق على هؤلاء الذين يصطادون في المياه العكرة في مجال التجديد، لافتا إلى أن هناك ثوابت في الدين لا تتغير بتغير الأماكن أو الظروف وأن هذه الثوابت تمثل عصب الدين ولحمه، وأنه لا يمكن أن نسمح لبعض العابثين بالاختلاط في تلك الثوابت.
واستطرد قائلا: "إنه يجب تحويل تلك المعارف النظرية إلى واقع عملي، حتى تحقق عملية التجديد في الخطاب الدينى المرجو منها لأنه من الضرورة بمكان الربط بين الجزء النظري والعملي في هذا الاتجاه"، مؤكدًا أنه لا بد من ربط الفتوى بمقتضيات حقوق الإنسان، بجانب تجديد الفتاوى التي تتعلق بالقضايا الطبية الحديثة والمسائل الحديثة في هذا المجال.