رئيس التحرير
عصام كامل

منقبون عن الآثار يروون معاناتهم للبحث عن الكنوز داخل الجبال (صور)

فيتو

يحد محافظة سوهاج سلاسل جبلية تمتد إلى مدينة طما شمالا حتى مدينة وقرى دار السلام جنوبا وتلتحم بسلاسل جبال محافظة قنا، السلاسل والمدقات الجبلية التي تحوي الخير والشر، تحوي في باطنها كنوزا تكون مطمعا للباحثين والمنقبين.


وعن خبايا هذه الجبال التقت "فيتو"، عددا من المنقبين عن الآثار وقال "هـ. م ح"، 28 عاما أحد المنقبين عن الآثار:  "منذ عامين وأنا أبحث عن الآثار في الجبال وفي النهاية عثرت على مقبرة بها جثث فقط ولا أعرف قيمة هذه الجثث وقمنا بدفنها أنا وشركائي".

وبسؤاله عن مدى شعوره لو عثرت على كنز أثناء التنقيب قال: "الفقر سينزاح واشتري سيارات وأنشئ عمارات وأبتعد عن جبال وجنون الآثار التي تسيطر على تفكيري".

وعن أحواله المادية أضاف: "ورثت من والدي 4 أفدنة أعيش منهم أنا وأخ صغير وهو التي يزرع الأرض بعد وفاة والدي وأقوم أنا بمشاركته بعد نهاية عملي في التنقيب عن الآثار التي تمثل حتى الآن سراب".

كما أضاف "ع. أ. و.ه"، من أحد هواة التنقيب عن الآثار: "مستعد أعيش حياتي كلها أبحث عن الآثار وأعثر على تمثال ينتشلنا من هذه العيشة.

وتابع: "خرجنا مجموعة من الأشخاص للبحث عن آثار بدأنا من وادي يسمى على حد قوله بوادي العقرب وهذا الوادي يبعد عن المناطق السكانية 700 كيلو، اتجهنا جنوبا واستقلينا سيارة جيب شروكي، وكلما وجدنا قمة جبلية ظننا فيها آثارا نزلنا للبحث بداخلها ومع طول المشوار داخل الأودية الجبلية فرغت الوقود من السيارة التي نستقلها فاضطررنا أن نمشى يومين على أقدامنا وتركنا السيارة حتى ظننا أننا لم نعود مرة ثانية، وانتهى بنا المطاف في سلاسل جبال البحر الأحمر قرب المناطق السكانية وفي نهاية انتهت عملية التنقيب عن الآثار بالفشل".

وأوضح أن تجار الآثار يعتمدون في طعامهم على تخزين طعام والشراب في سيارة خاصة تكفي لمدة 4 أيام أو أكثر كما يعتمدون أيضا على صيد الغزلان التي تقع في المناطق الصحراوية.
الجريدة الرسمية