السيسي في موسكو للمرة الرابعة.. مراسم استقبال رسمية للرئيس.. يستعرض الفرص الاستثمارية مع رؤساء كبرى الشركات.. يجري لقاءات إعلامية مع كبرى الوكالات الروسية.. ويلقي خطابا تاريخيا غدا
وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، إلى جمهورية روسيا الاتحادية في زيارة لمدة 3 أيام، يلتقي خلالها نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وأجريت مراسم استقبال رسمية للرئيس فور وصوله مطار موسكو، وعزف السلام الوطني المصري، كما استعرض السيسي حرس الشرف.
القمة المصرية الروسية
ويبحث السيسي وبوتين خلال القمة سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين القاهرة وموسكو على جميع الأصعدة، ومواصلة التشاور والتنسيق المكثف حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، في إطار الشراكة الإستراتيجية بين البلدين والحرص على تعزيزها ودفعها للأمام.
ومن المقرر أن يلتقي السيسي رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف، وكبار المسئولين الروس، للتباحث حول تدعيم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، بما يلبي طموحات الشعبين الصديقين.
وفي إطار جهود تعزيز العلاقات البرلمانية والشعبية بين مصر وروسيا؛ من المقرر أن يلقي الرئيس السيسي كلمة أمام مجلس الفيدرالية الروسي بموسكو، وهو الغرفة الأعلى في البرلمان الروسي، علما بأنها المرة الأولى التي يلقي فيها رئيس دولة أجنبية كلمة أمام مجلس الفيدرالية الروسي.
كبار رجال الأعمال
وكشفت مصادر رفيعة المستوى أن الرئيس السيسي سيستهل نشاطه الرسمي من العاصمة موسكو بلقاء مع مجموعة من كبار رجال الأعمال ورؤساء كبرى الشركات الروسية، سواء التي تعمل بالفعل في مصر وترغب في التوسع أو التي تستكشف آفاق الاستثمار لضخ استثمارات جديدة بمصر.
ويستعرض الرئيس مع رجال الأعمال الفرص الاستثمارية الواعدة في الاقتصاد المصري لا سيما في المشروعات القومية العملاقة وعلى رأسها محور تنمية قناة السويس، الذي من المقرر أن يحتضن المنطقة الصناعية الروسية.
لقاءات إعلامية
ويتضمن برنامج عمل الرئيس السيسي في زيارته لروسيا لقاءات إعلامية، حيث من المقرر أن يجرى حوارًا مع وكالة تاس للتعرف على وجهة النظر المصرية وتقديرات الرئيس السيسي لمختلف القضايا والأوضاع الداخلية والخارجية.
اللقاء الثامن
ويعد اللقاء بين الرئيس السيسي والرئيس الروسى فلاديمير بوتين في روسيا الأربعاء المقبل هو اللقاء الثامن، حيث جمعتهما 7 لقاءات رئاسية في القاهرة وموسكو وعلى هامش اللقاءات الدولية بالإضافة لزيارة قام بها الرئيس السيسي عندما كان لا يزال وزيرًا للدفاع.
وفى 12 أغسطس 2014 قام السيسي بزيارة الرئيس الروسي في منتجع سوتشي على البحر الأسود وكانت هذه هي أولى جولاته لبلد غير عربى أو أفريقي منذ أدائه القسم الرئاسي قبلها بشهرين.
واتفق الرئيسان على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ووعد بوتين بتسريع صفقات الأسلحة لمصر، وفي ختام القمة المصرية الروسية أعلن السيسي أن موسكو والقاهرة اتفقتا على إقامة منطقة صناعية روسية كجزء من المشروع الجديد لقناة السويس الذي سينفذ خلال سنة.
في 9 فبراير 2015 بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زيارة رسمية إلى مصر استغرقت يومين وتمت مناقشة العديد من الأمور الخاصة بالأوضاع في المنطقة العربية خاصة الأعمال الإرهابية التي تشهدها الساحة العربية والعالمية، كما بحث الجانبان جميع المجالات الاقتصادية والسياسية، وتطرقت المحادثات إلى مستقبل عملية السلام في الشرق الأوسط.
في 9 مايو 2015 قام الرئيس السيسي بزيارة روسيا لمشاركة الصديق الروسي احتفالات الذكرى الـ70 لانتصار روسيا على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية وكانت المرة الأولى التي تدعو فيها روسيا رئيسا مصريا لهذه المناسبة الجليلة لديهم.
وفي 25 أغسطس 2015 التقى الرئيس السيسي الرئيس الروسى فلاديمير بوتين في موسكو وتباحث الرئيسان سبل دعم العلاقات الاقتصادية وزيادة التبادل التجاري بين البلدين والمشروعات الاستثمارية المشتركة المزمع إقامتها وإمكانية إنشاء مصر منطقة للتجارة الحرة مع دول الاتحاد الجمركي الأوراسي والاتفاق على اتخاذ الخطوات العملية اللازمة لتفعيل فكرة إنشاء صندوق استثماري مشترك بين كل من مصر وروسيا والإمارات لصالح تنفيذ عدد من المشروعات التنموية والاستثمارية في مصر.
مجموعة العشرين
في 5 سبتمبر 2016 التقى الرئيسان على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين، التي تستضيفها مدينة هانجتشو الصينية، واستهل الرئيس الروسي اللقاء، بالتأكيد على الأهمية التي توليها بلاده لتطوير العلاقات التاريخية الوثيقة مع مصر في جميع المجالات.
وفي 4 سبتمبر 2017 عقد الرئيس السيسي لقاءً ثنائيًا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة بريكس التي يحضرها الرئيسان، وذلك للتباحث بشأن عدد من الموضوعات الثنائية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
كما شهد الرئيس السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين مراسم التوقيع على وثيقة الضبعة في 11 ديسمبر 2017 بالقاهرة، تُعْطَي بموجبها إشارة البدء في مشروع الضبعة النووي.