رئيس التحرير
عصام كامل

الإعلام الروسي يستعرض الملفات المطروحة في قمة السيسي وبوتين

 الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

يزور الرئيس عبد الفتاح السيسي غدا الإثنين، جمهورية روسيا الاتحادية لمدة 3 أيام، يلتقي خلالها نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في قمة ستشهد بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين القاهرة وموسكو على جميع الأصعدة، ومواصلة التشاور والتنسيق المكثف حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، في إطار الشراكة الإستراتيجية بين البلدين والحرص على تعزيزها ودفعها للأمام.


ومن المقرر أن يلتقي السيسي رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف، وكبار المسئولين الروس، للتباحث حول تدعيم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، بما يلبي طموحات الشعبين الصديقين.

وفي إطار جهود تعزيز العلاقات البرلمانية والشعبية بين مصر وروسيا؛ من المقرر أن يلقي الرئيس السيسي كلمة أمام مجلس الفيدرالية الروسي بموسكو، وهو الغرفة الأعلى في البرلمان الروسي، علما بأنها المرة الأولى التي يلقي فيها رئيس دولة أجنبية كلمة أمام مجلس الفيدرالية الروسي.

وأوضح تقرير أعده المكتب الإعلامي المصري بموسكو حرص الكثير من وسائل الإعلام الروسية بلغت نحو 21 مصدرا على إبراز نبأ الزيارة المرتقبة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لروسيا حيث أبرزت مجلة "أرجومينتي إيه فاكتي" تحت عنوان حقائق وأدلة تصريحات ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسية التي وصف فيها الزيارة بأنها غاية في الأهمية، وأنه سيتم خلالها بحث الكثير من الموضوعات بما في ذلك التبادل التجاري بين البلدين والمشروعات المشتركة وإقامة منطقة للتجارة الحرة.

وأشارت صحيفة نيزافيسمايا الروسية واسعة الانتشار إلى أن الرئيس المصري سيبحث مع الرئيس الروسي مختلف جوانب التعاون المشترك بما في ذلك المجال الفني العسكري، مضيفة أنه إلى جانب لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سوف يلتقي الرئيس المصري مع رئيس الوزراء.

وفي إطار إلقائها الضوء على المضمون السابق، حرصت صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" على التذكير بأن الرئيس الروسي كان قد وقع في بداية العام على قرار باستئناف الطيران المنتظم مع القاهرة لذلك فالصحيفة تتوقع أن يتم خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لروسيا بحث موضوع استئناف الطيران العارض مع المنتجعات المصرية وبصفة خاصة في شرم الشيخ والغردقة، وبثت قناة لايف الروسية الخبر مع تقرير مختصر عن لقاءات القمة السابقة بين الرئيسين.

وحرصت أغلب المصادر على إلقاء الضوء على الحديث الخاص الذي أدلى به بوجدانوف لوكالة تاس الروسية والذي وصف فيه زيارة الرئيس المصري وقمته مع الرئيس الروسي على أنها الأهم وعلى أن مصر تعتبر شريكا مؤتمنا وقد ثبت ذلك في الكثير من المواقف والأحداث وأكد على المكانة المصرية والدور البارز الذي تلعبه في الشرق الأوسط وأنها مركز الكثير من الأحداث حيث يوجد مقر جامعة الدول العربية بها كما أنها سوف تترأس في عام 2019 الاتحاد الأفريقي وروسيا يعنيها هنا التنسيق المحكم مع مصر فيما يخص القارة الأفريقية.

كما أبرزت العديد من وسائل الإعلام الروسية التصريحات التي أدلي بها رينات مصطفييف مدير إدارة الإستراتيجيات في مؤسسة تيخنوبوليس الروسية، والتي أكد فيها أن إقامة المنطقة الصناعية الروسية في مصر سوف تتيح للشركات الروسية دخول الأسواق الأفريقية حيث المنافسة غير القوية.

وأوضح التقرير الذي أعده المستشار ايمن موسى مدير المكتب الإعلامي المصري بموسكو أن التصريحات التي شهدت اهتماما كبيرا من الإعلام الروسي بما في ذلك الصحيفة البرلمانية ووكالة الأنباء الفيدرالية وموقع inforeactor للأنباء الاقتصادية ووكالة ريا نوفوستي وغيرها أن الخبير الروسي أوضح أن المناطق الصناعية بما في ذلك المنطقة الصناعية الروسية سوف تشيد حول قناة السويس وبورسعيد وبور فؤاد بحيث ستتحول المنطقة بأكملها إلى واحدة من محاور النقل الدولي الرئيسية وأكد أن عمليات البناء وتشييد البنية الأساسية تجري بشكل نشط جدا في الوقت الراهن وان المنطقتين الصناعيتين الصينية والألمانية قد بدأتا العمل بالفعل.

وأشار إلى أن إقامة المنطقة الصناعية الروسية في مصر سوف تكون بمثابة نقطة انطلاق نحو الأسواق الأفريقية التي يؤكد كافة المتخصصين أنها أسواق واعدة ولها مستقبل باهر.

وكشف أن الشركات الروسية التي سوف تفتح لها فروعا في مصر سوف تتمتع بميزة في في مجال تصدير منتجاتها بدون دوفع رسوم جمركية حيث إن مصر ترتبط مع كافة الدول الأفريقية والشرق أوسطية باتفاقيات للتجارة الحرة.

وذكرت كافة المصادر بما شدد عليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أهمية أسواق أفريقيا وآسيا بصفتها أسواقا واعدة للمنتج الروسي وبالأخص المنتج الزراعي.

من جانبه، أكد "موقع inforeactor" أن باكورة الشركات الروسية في مصر سوف تبدأ في الفترة من 2020 -2022 وأن روسيا سوف تستثمر في المرحلة الأولى للبنية التحتية 190 مليون دولار.

وعقدت الصحيفة البرلمانية الروسية مقارنة بين تواجد الشركات الروسية في أوروبا وفي مصر حيث أشارت إلى أن المنتج الروسي في الشركات التي تقام في أوروبا سوف يتحمل رسوما تصل 40% - 50% بينما في مصر من 0 - 10%.

وأضافت أن الميزة الأخرى هي أن المنطقة الصناعية في مصر سوف تقع في منطقة يقع بها أحد أهم المرافئ في العالم وهو قناة السويس التي يمر من خلالها 25% من التجارة العالمية.
الجريدة الرسمية