حيل الدول لحث الطلاب على حب المدرسة.. اليابان تطلق أتوبيسات بأشكال كرتونية لجذب التلاميذ.. الأنشطة في سنغافورة كلمة السر في النجاح التعليمي..وتربوي يشرح معوقات التنفيذ في مصر
لم يعد حب الطلاب للمدرسة موضع شك في مصر أو حتى دول العالم النامية، بل باتت ظاهرة عالمية، بعد أن تراجع إقبال التلاميذ على الذهاب للمدرسة، ما دفع الكثير من الدول للتفكير خارج الصندوق، من خلال ابتكار حيل لجذب الطلاب للمدرسة.
ووضعت بعض الدول أنظمة لهذا الأمر منها من جعل الحافلات على شكل «كرتون» يحبه الطلاب أثناء ذهابهم للمدارس، ومنها نظام الأنشطة والترفيه الذي تضعه المدرسة.
وتعرض «فيتو» خلال التقرير التالي أبرز حيل الدول لجذب الطلاب للذهاب للمدرسة
الحافلات المدرسية
وآخر تلك الحيل، التي قامت بها دولة اليابان، عندما طرحت عدد من الحافلات المدرسية على هيئة أشكال كرتونية التي يحبها الأطفال، لكي تجذبهم وتثير اهتمامهم، وتجعل طريقهم من وإلى المدرسة رحلة مميزة وسعيدة.
وتميزت هذه الحافلات بالألوان المبهجة، والتصاميم المميزة، وجاءت الحافلات على أشكال «بيكاتشو» الكرتون الشهير الذي يتميز باللون الأصفر، وغيرها من الأشكال الكرتونية المحببة للأطفال كنوع من أنواع إدخال السعادة عليهم أثناء ذهابهم وعودتهم من المدرسة.
أنظمة التعليم
من كوكب اليابان إلى كوكب آخر يُدعى «سنغافورة»، الدولة التي تحتل المركز الأول في جودة التعليم على مستوى العالم، فالمدارس في سنغافورة لا تقوم على نظام واحد، ولكن نجد أن كل مدرسة لها أنشطتها الخاصة ومهارات معينة تركز عليها، فهناك بعض المدارس تركز الأنشطة الرياضية، وأخرى تهتم بالأنشطة الاجتماعية، فضلا عن أن هناك مدارس تهتم بالأنشطة الفنية، وكل ذلك بجانب المواد الدراسية طريقة تدريسها للطلاب.
هذه الأنظمة التي طبقتها سنغافورة جعلت الطلاب ترغب وتحب أن تقضي أكبر وقت ممكن داخل المدرسة، وبالإضافة إلى أن هذا يدخل الشعور بالسعادة داخل نفوس الطلاب، الأمر الذي جعلها في صدارة الدول من حيث جودة التعليم حول العالم.
السعادة المدرسية
وفي نفس السياق، أكد الدكتور محمد صالح الإمام مستشار وزير التعليم الأسبق، أن هناك بعض المدارس حول العالم لا تكتفي بجذب الطلاب للذهاب إلى المدرسة بل تبحث عن السعادة المدرسية وتحقيقها لدى الطلاب، مشيرًا إلى أن هناك فرق بين جذب الطلاب للمدرسة وتحقيق السعادة المدرسية لهم، فإن جذب الطلاب يعني الانضباط والمدرسة «اليابانية» بطبعها منضبطة ولكنها تبحث عن أن لا يكون بالمدرسة ملل ونفور.
وأضاف الإمام في تصريح لـ«فيتو»، إنه من السهل أن ننفذ بعض الوسائل في مصر لجذب الطلاب للذهاب إلى المدارس، ولكن تظل المعوقات تحاصرنا من جميع الاتجاهات، موضحا أنه للأسف الشديد مصر الدولة الوحيدة التي يعد فيها خريجو الدراسات العليا طاقة مهدرة لا يستفاد منها على الإطلاق، مؤكدًا أن 70% من القيادات بعض المدارس يقودها خريجو التعليم الفني وليس عندهم خبرة.