رئيس التحرير
عصام كامل

«الاتجار بالحرب».. تهديدات نتنياهو بشن عملية عسكرية على غزة «طق حنك»

نتنياهو
نتنياهو

بين الحين والآخر يطلق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه أفيجدور ليبرمان، العديد من التهديد والوعيد بشن عملية عسكرية على قطاع غزة تتضمن ضربات قاسية للمقاومة الفلسطينية، في الوقت الذي تنادي فيه حكومة الاحتلال بضرورة إنقاذ القطاع من المعاناة التي يعيش فيها الفلسطينيون بغزة، بعد تدهور الأحوال الاقتصادية ما يمثل قنبلة موقوتة قد تنفجر في وجه الاحتلال، ويكشف عن خطة إسرائيلية للمتاجرة بالحرب على القطاع من أجل عدة أهداف، ترصدها «فيتو» في السطور التالية.


تصريحات واهية
يرى مراقبون أن التصريحات التي يطلقها جيش الاحتلال بين الحين والآخر تصريحات واهية هدفها فقط الرد على الأصوات المعارضة داخل الكنيست الإسرائيلي والانتقادات الموجهة لجيش الاحتلال بعدم القدرة على السيطرة على القطاع بعد إطلاق عشرات البالونات الحارقة يوميا تجاه المستوطنات الإسرائيلية، فضلا عن زيادة حدة مسيرات العودة الفلسطينية على حدود إسرائيل وأمام شواطئ غزة، ما أحرج قادة جيش الاحتلال.

وسبق وأن تحدثت تقارير إسرائيلية عن استحالة شن عملية عسكرية على القطاع في الوقت الراهن، نظرا للأضرار الضخمة التي قد تتكبدها سلطات الاحتلال جراء هذه الخطوة من اعباء مالية وادانات دولية.

تدمير حلم الدولة
تحاول إسرائيل تصدير صورة مغلوطة عن قطاع غزة للعالم من أجل إثبات استحالة تحقيق السلام ومبدأ حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية على حدود 1967، من خلال إثبات أن القطاع خارج السيطرة ولا بد من التدخل الإسرائيلي بشن العمليات العسكرية وتبرير الانتهاكات بحق سكان القطاع، ما يمهد لدولة الاحتلال استباحة المزيد من الأراضي الفلسطينية ببناء المستوطنات وإفساد التوصل لاتفاق هدنة مع حركة حماس.

ورقة الوقود
لجأت حكومة الاحتلال إلى حيلة التضييق على القطاع وزيادة معاناتهم بوقف إدخال الوقود للقطاع، كمحاولة ابتزاز للضغط على المقاومة الفلسطينية بوقف مسيرات العودة وإطلاق البالونات الحارقة التي باتت تهدد الرقعة الزراعية في مستوطنات غلاف غزة، فضلا عن انهاك قوات الإطفاء الإسرائيلية يوميا، ومن ثم إطلاق نتنياهو لللتهديدات بالحرب من شأنه أن يحد من محاولات المقاومة الفلسطينية لشن التظاهرات ضد الاحتلال.

الجريدة الرسمية