جدران محكمة بني سويف تتزين بجرافيتي أبطال أكتوبر (فيديو)

تزامنًا مع فض قوات الأمن لاعتصامي رابعة والنهضة، في منتصف أغسطس 2013 بالجيزة والقاهرة، تعرضت محكمة بني سويف الابتدائية، للحرق، ضمن العشرات من المنشآت العامة والخاصة، واشتعلت النيران في جدران المحكمة إلى أن انهارت تمامًا وتحولت إلى أكوام من الرماد، أزالتها الوحدة المحلية لمركز ومدينة بني سويف، بعد مرور شهور من تلك الأحداث، وحماية لأرض المحكمة من التعدي قامت المحافظة بإحاطتها بسور من البلوك الأبيض.

وظلت أسوار البلوك الأبيض تشوه المنظر الحضاري، لميدان الشهداء "المديرية سابقًا" الذي يعد أهم ميادين المحافظة، انتظارًا لبدء تنفيذ أحد المقترحات المقدمة لاستغلال الأرض التي من بينها قرار المستشار محمد على إبراهيم، مساعد وزير العدل لشئون أبنية المحاكم، بإعادة بناء المحكمة مرة أخرى بالتنسيق مع المكاتب الاستشارية التي تعاين المحكمة، وتحدد تكلفة أو ميزانية إعادة البناء.

ومع طول المدة وتأخر تنفيذ القرار لجأ مجموعة من شباب المحافظة إلى فكرة تحويل أسوار البلوك «الحائط الحجرى» إلى منظر فنى جمالي، من خلال رسومات الجرافيتي لتزيين الأسوار، فبدأت من خلال 4 شباب برسم عدد من الصور عن حرب أكتوبر، وتم تطوير الفكرة بالاستعانة بطلاب مدرسة الزخرفية وطلاب من كليتى الفنون الجميلة والتطبيقية، وواصل الشباب العمل يوميًا متطوعين لإتمام التحفة المعمارية الفنية التي تحولت إلى لوحة فنية لقادة نصر أكتوبر.

اللواء محمد كمال، رئيس مركز ومدينة بنى سويف، أكد أنه عرض مذكرة على المحافظ طلب فيها موافقته على تجميل سور محكمة بنى سويف الابتدائية، عن طريق رسم تحف فنية على جدرانها ورسم صور مصغرة لقادة حرب أكتوبر، وبعد موافقة المحافظ وفرت الوحدة المحلية الأدوات والألوان والمادة الخام التي تساعد الشباب في إتمام العمل لظهور المدينة بالمظهر الجمالى.

أما الشباب المشاركون في تنفيذ الفكرة «ياسر الدينارى، ومراد محمد جمال حسن، وسمر عبده عبد الرحيم، وولاء سعد على» أكدوا أنهم اجتمعوا هم الأربعة واتفقوا على رسم عشرة من قادة حرب أكتوبر على سور المحكمة الابتدائية لتعريف المواطنين وخاصة الشباب والأطفال بالدور الكبير الذي قام به هؤلاء الأبطال في انتصارات أكتوبر المجيدة.

وأضافوا: بدأنا العمل مع بداية شهر أكتوبر وواصلنا الرسوم يوميًا من الساعة الرابعة عصرا وحتى المساء لإتمام المهمة ورسم القادة وتلوين الصور، ورسمنا صورًا لقادة حرب أكتوبر، المجيدة منهم الراحل أنور السادات والشاذلى والجمسي، مؤكدين أن ميدان سور المحكمة سيكون بمثابة البداية لتعميم الفكرة على مستوى ميادين المحافظة.