ناخبو بافاريا يدلون بأصواتهم في انتخابات حبلى بالمفاجآت
يتوجه ناخبو ولاية بافاريا اليوم الأحد، إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات قد تقلب موازين القوى السياسية ليس فقط في ولاية بافاريا، بل أيضًا في مصير الائتلاف الحاكم ببرلين.
يتوجه نحو 9.5 ملايين من الناخبين اليوم الأحد إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البافارية في إقتراع قد يغير موازين القوى في المشهد السياسي القائم في الولاية الجنوبية كما سيكون له تأثير ضار على حكومة المستشارة أنجيلا ميركل.
وأظهرت استطلاعات الرأي التي نشرت قبل أيام أن الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري المحافظ الذي كان يفوز بالأغلبية المطلقة في بافاريا على مدى عقود، سيحصل على ما بين 33 و34 % فقط من الأصوات، بينما سيحل حزب الخضر ثانيًا بحصوله على نحو 18%.
ويعد الحزب المسيحي الاجتماعي النظير البافاري للحزب الديمقراطي المسيحي الذي تنتمي إليه المستشارة أنجيلا ميركل، ويشغل رئيس حزب المسيحي الاجتماعي هورست زيهوفر منصب وزير الداخلية في حكومة ميركل.
وبسبب موقف زيهوفر المتشدد حيال الهجرة، كان تحالف الحزبين - المسيحي الاجتماعي والديمقراطي المسيحي - على شفا الانهيار في وقت سابق من العام الجاري، لذا فإن الانتخابات البافارية تفسر جزئيًا على أنها استفتاء على دور زيهوفر المثير للجدل في السياسة الوطنية.
وفي ردها على سؤال حول ما إذا كانت تتخوف من وجود تأثيرات للانتخابات في ولاية بافاريا على استقرار حكومتها، قالت ميركل يوم الجمعة الماضي: "بخصوص يوم الأحد، لا يسعني إلا أن أقول إنني بطبيعة الحال أتمنى نتيجة جيدة للحزب البافاري"، وأضافت: "أعرف أننا لا نعيش في أزمنة بالغة السهولة، وبغض النظر عن هذا، فأنا في انتظار النتيجة".
ويأتي تراجع الحزب المسيحي الاجتماعي وسط تصاعد في التأييد لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني الشعبوي، الذي من المتوقع أن يستحوذ على ما بين 10 و14 % من الأصوات، وفقًا لأحدث استطلاعات الرأي.
وإذا صدقت هذه التنبؤات فسيكون الحزب المسيحي الاجتماعي في حاجة إلى شريك آخر، يساعده على تشكيل ائتلاف حكومي في الولاية الكبرى من حيث المساحة في ألمانيا، وأكد رئيس وزراء الولاية ماركوس زودر في هذا السياق أن برنامج الخضر مثلًا لن يكون ملائمًا لإقامة ائتلاف معهم.
وتفتح مراكز الاقتراع أبوابها من الساعة الثامنة صباحًا حتى الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي (من 0600 إلى 1600 بتوقيت جرينتش) وسيتم الإعلان عن النتائج الأولية عبر وسائل الإعلام الألمانية بعد ذلك بفترة وجيزة.
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل