أسرة طفلة القرين «فاطمة» تكذب رواية صحة الشرقية (صور)
نفت غادة حسني والدة الطفلة فاطمة، التي توفيت منذ أيام بعد ساعات من طردهم من قبل طبيب بمستشفى القرين، ما صرح به الدكتور هشام شوقي مسعود وكيل وزارة الصحة بالشرقية بشأن الواقعة.
وروت الأم تفاصيل ما حدث لـ"فيتو" قائلة: اكتشفت يوم السبت الماضي (وليس الأربعاء كما قيل) إصابة ابنتي بارتفاع في درجة الحرارة وامتناعها عن تناول الطعام، واصطحبتها وزوجي إلى المستشفى في الساعة السابعة مساء، لكن فوجئنا بعدم تواجد أطباء أو ممرضين داخل قسم الاستقبال، مضيفة: بعد فترة جاء شاب ملتح ويرتدي نظارة وسأله زوجي ما إذا كان الطبيب فرد: أيوة أنا، فقال والدها: طيب ممكن تشوف البنت، فسألنا: هي عندها إيه؟
وتابعت: أجاب زوجي عليه بقوله: "حضرتك الدكتور واكشف عليها، وكان رد الطبيب الذي يدعى أحمد مستفزا لنا حيث صرخ: "هو أنا هنجم؟ ثم طردنا، واستدعى لنا فرد الأمن وانصرفنا.
وأردفت: توجهنا لعيادة خاصة بمنطقة الشيخ حمده، وهناك أجرى الطبيب الكشف الطبي على ابنتي وشخص الحالة، وأشار إلى أنها تعاني ارتفاعا داخليا في درجات الحرارة، ووصف لها العلاج إلا أن حالتها تدهورت في اليوم التالي، ولفظت أنفاسها الأخيرة، ولفتت والدة الطفلة إلى أن المستشفى لم يكن به تذاكر، ولم يتم تسجيل ابنتها بدفتر الحضور للمستشفى، مشيرة إلى أن زوجها شكا بالطبيب لإدارة المستشفى، مطالبة وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد بمعاقبة المقصرين ليكونوا عبرة لغيرهم.
كان وكيل وزارة الصحة بالمحافظة رد على ما تم تداوله حول وفاة طفلة بسبب رفض مسئولي مستشفى القرين استقبالها وعلاجها وطرد والدها، مؤكدا أن عدم صحة الأخبار المتداولة بشأن الواقعة، وأن وفاة الطفلة ليست مسئولية المستشفى.
واستكمل: عقب إبلاغي بالواقعة توجهت إلى مدينة القرين للتحقق من الأمر، واستمعت لكافة العاملين بالمستشفى، وشهود العيان من المواطنين أبلغوني بتفاصيل الواقعة، وهو أن المواطن حضر بصحبة ابنته فاطمة، صاحبة الأربع أعوام ونصف العام للمستشفى الأربعاء الماضي، لإجراء الكشف الطبي عليها لمعاناتها من ارتفاع شديد في درجات الحرارة وضيق في التنفس، وكانت في حالة يرثى لها، واصطحبها الأطباء لإحدى غرف العناية المركزة، وأثناء محاول إسعافها اقتحم والدها الغرفة، وردد كلمات غير مفهومة، وقام بإخراجها منها، وغادر المكان متجها إلى إحدى العيادات الخاصة دون أي أسباب.
وأضاف وكيل صحة الشرقية أنه عقب وفاة الطفلة اختلق والدها قصة كاذبة حول مسئولية المستشفى عن وفاة ابنته، وتداول منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تتضمن قيام طبيب بطردهما ورفض علاجها.
وتداول رواد مواقع التواصل نص المشادة الكلامية التي قال الأب إنها جرت بينه وبين الطبيب، موضحا أن الطبيب قال له بالنص: "ارميها جوه"، فيما كان الرد: "اتكلم بأدب"، ورد الطبيب: "أنت هتعلمني الأدب اطلع بره، وخد بنتك مش هكشف عليها روح اكشف عليها بره".